أعلن رئيس قضاء الفاو في مدينة البصرة العراقية، اليوم الأحد، أن أكثر من 140 عائلة نزحت من القضاء خلال العام الحالي إلى مناطق أخرى من محافظة البصرة هربا من ملوحة المياه وبحثا عن فرص العمل.
وقال رئيس قضاء الفاو وليد الشريفي، في تصريحات لقناة “السومرية” نيوز، إن: “أكثر من 140 عائلة هجرت القضاء واستقرت في مناطق أخرى من محافظة البصرة خلال العام الحالي”، مبينا أن “النزوح من الفاو ما زال مستمرا بمعدل ثلاث عائلات يوميا بسبب المعاناة الناجمة عن ملوحة المياه وغياب فرص العمل”.
وأشار الشريفي إلى أن “أزمة ملوحة المياه يمكن معالجتها من خلال إنشاء محطات للتحلية”، معتبرا أن “مشكلة البطالة سوف تتلاشى في حال تنفيذ مشاريع كبيرة في القضاء، مثل مشروع ميناء الفاو الكبير”.
يُذكر أن مشكلة ملوحة المياه ناجمة عن ظاهرة طبيعية كانت تعتبر نادرة الحدوث، إلا أن البصرة أخذت تتعرض لها في كل فصل صيف منذ عام 2007، نتيجة قلة الإيرادات المائية الواصلة عبر دجلة والفرات والروافد الأخرى، وقد تفاقمت هذه المشكلة خلال العام الحالي بشكل غير مسبوق، ما تسبب بمعاناة إنسانية هائلة وأضرار بيئية فادحة.
ويعد قضاء الفاو المطل على الخليج أكثر المناطق تضررا من تلك الظاهرة، حيث يعاني سكانه بشدة من ملوحة المياه.