أصدرت محكمة في كمبوديا حكما بالسجن سبعة أشهر بحق عجوز في السبعين من عمره بعد أن وضع منشورا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أهان فيه الذات الملكية.
وقال متحدث باسم المحكمة إن العجوز صار بذلك أول شخص يدان بعد صدور القانون الجديد للعيب في الذات الملكية في كمبوديا.
وأوضح المتحدث ين سيرانج لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، أن محكمة «سيم ريب»، المؤقتة، أصدرت أمس الخميس حكما بالسجن لمدة عام بحق بان سامفي، وهو ما يعني أن المتهم سيقضي سبعة أشهر فقط خلف القضبان.
وتم إلقاء القبض على سامفي في شهر مايو الماضي بعد أن ثبت للسلطات المعنية أنه قام بمشاركة منشور على “فيسبوك” يقارن فيه الملك الحالي لكمبوديا نوردوم سيهاموني، على نحو غير لائق بملوك سابقين.
وتضمن المنشور صورا للملك، ورئيس الوزراء هون سين وقرينته، السيدة الأولى بون راني، بحسب ما ذكرته صحيفة “بنون بنه بوست” اليوم.
يشار إلى أن سامفي، وهو نائب سابق لزعيم حزب المعارضة الرئيسي المحظور، حزب الإنقاذ الوطنى لكمبوديا بإحدى المناطق، هو ثاني متهم يجرى إلقاء القبض عليه في ظل القانون الجديد.
وتم تمرير قانون العيب في الذات الملكية الجديد في شهر فبراير الماضي، ما أثار مخاوف ناشطين حقوقيين بإمكانية اللجوء إليه لإسكات المعارضة.
وألقي القبض على المتهم الأول، وهو مدرس يدعى “كيانج نافي”، يبلغ من العمر 50 عاما، قبل أسبوع من القبض على سامفي، وذلك لأنه وضع منشورا على “فيسبوك” يلقي فيه باللوم على الملك في قرار المحكمة بحل حزب الإنقاذ الوطنى لكمبوديا العام الماضي.