للعام الثانى على التوالى استطاع القائمون على موسسة يوسف احمد الخيرية ان يعيدوا الى الاذهان ويلفتوا النظر الى أهمية التوعية بمرض الساركوما وهو من انواع سرطانات العظام والتى تصيب الأطفال و الشباب عامة فى مرحلة البلوغ ولا تظهر أعراضه و على من يصاب به الا فى مراحل متاخرة
استطاع ثروت احمد وهو مواطن امريكى من أصل مصر بالتعاون مع زوجته والمجتمع المدنى المحيط به النجاح والتميز فى اكثر من تحدى حيث تجاوز اولا محنة الالم والخزن والتى تعرضت لها أسرته بغياب ابن شاب لم يتجاوز الثامنه عشره من العمر وكان متفوقا علميا ورياضيا وكان حديث المدرسة والمجتمع الذى كان يعيش فيه وكانت رحلة أسرته مع الالم حافلة بمدى قدرة الانسان ان يتحمل ويكون له هدف وايمان بالقدرة على التحدى وكانت نهاية الرحلة للشاب يوسف الذى رحل هى المرحلة التى ظهرت فيها روح التحدى من قبل ثروت احمد والد الشاب ومعه زوجته وباقى أفراد الاسرة بل والمجتمع المدنى المحيط بحيث قالوا جميعا أن الدموع والاحزان ستكون الوقود لرحلة طويلة من الكفاح. وكان الهدف هو السعى لعمل مبادرات لأبحاث طبية وصيدلانية من احل التوصل الى علاج ناجح للتغلب على المرض فى مراحله الاولى وتوعية الناس به وتفاعل معه المجتمع المدنى الامريكى والعالمى حيث شاركت عائلة ألمانية معهم والتى مر أفرادها بقصة مشابه وفقدوا احد ابناءهم بل وتواصل معهم أطباء وباحثين ومراكز بحوث وكان الاهتمام منصبا على إيجاد الدعم المادى والمعنوي والتوعية عن ظروف وملابسات هذا المرض
وتحولنا من مرحلة قوة التحدى الى مرحلة الأمل ليس فقط الأمل فى حد ذاته وإنما القدرة على تحقيق الأمل وظهرت شجاعة الأمل وقبول التحديات التى واجهت ثروت احمد وأسرته
شعور نبيل ان يكون الانسان ضحية لموقف انسانى او تجربة صعبة مرت بحياته وبعد ان يتجاوز مرحلة الالم ان تتجدد لديه طاقة وقدرة العطاء ويكون لديه شجاعة الأمل
التحية والتقدير لكل الجهود المخلصة 10 يتجدد ان نستوعب نحن ابناء الجالية المصرية والعربية الدرس وان يزداد اهتمامنا وتفاعلنا مع مثل هذه القضايا والتى تعودنا ان نجد الإلهام من قبل أفراد المجتمع الامريكى ويظل موقفنا نحن ابناء الجالية العربية مثيرا للجدل بل ومحيرا فى معظم الأحيان.
ومن الجدير بالذكر أن شركة الأدوية والتي بدأت التعاون معنا، أبدت استعدادها لإجراء تجارب سريرية علي حالات مماثلة في مصر تحت إشراف مؤسستنا.
ونامل أن تتلقي مؤسسة يوسف احمد طلبات الجهات الطبية المعنية في وقت قريب.