قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أننا سنتصدى لأي محاولات لتغيير الهوية التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة، وإن مستقبل القدس ليس شأناً أردنياً فقط، بل هو شأن دولي يهمكم أيضاً.
وأضاف، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، الأردن يتحمل عبئا هائلا يفوق طاقته باستضافته للاجئين، كما تحمل الأردنيون عبء استضافة اللاجئين، مستندين في ذلك إلى إرث بلادنا العريق وتقاليده في التراحم والإنسانية”.
وتابع “أزمة اللجوء حدّت من نمو اقتصادنا وفرص العمل التي يحتاجها شبابنا بشكل كبير”.
وأكد العاهل الأردني أن حل الدولتين الوحيد الذي يلبي احتياجات الطرفين بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الملك على أهمية العمل المشترك في إنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، خاصة أزمتها المركزية، وهي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته.
وأضاف أن جميع قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني، كباقي الشعوب، بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل وهذا هو جوهر حل الدولتين.
واستطرد الملك أن الدول العربية والإسلامية ملتزمة بالسلام الشامل، ومبادرة السلام العربية طرحت منذ أكثر من 16 عاماً.
وتساءل العاهل الأردني “إلى متى ستظل القدس تواجه مخاطر تهدد تراثها وهويتها الراسخة والقائمة على تعدد الأديان؟”، مشيرا إلى أن هناك أسرا فلسطينية عانت التهجير لعدة أجيال يواجه أطفالها اليوم تهديد إنكار هويتهم”.
وشدد قائلا “على بلداننا أن تعمل معاً لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح.” وإن الدعم ضروري وملح وعاجل لضمان استمرار الأونروا بدورها، وفقاً لتكليفها الأممي.
كما نوه بأن “الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب يفخر الأردن بحمله”.
وفي سياق آخر قال الملك “سنواجه خطأً فادحا إذا ترك الشباب فريسة لتأثير قوى التطرف واليأس”.