نيويورك: أمجد مكي
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اخفاء إيران مواد نووية في مستودع بطهران، قائلاً إن ذلك أثبت أن طهران لم تتخلَّ عن برنامج إيران النووي ، وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن نتنياهو أرفق ذلك بخارطة وصورة لبوابة مبنى بَدَتْ عادية.
وقال نتنياهو، خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 27 سبتمبر/أيلول 2018: «اليوم أكشف لأول مرة، أن إيران تملك مستودعاً سرياً آخر في طهران، مستودعاً لتخزين كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج إيران النووي السري».
وأضاف: «منذ أن داهمْنا الأرشيفَ الذريَّ كانوا مشغولين بتطهير المستودع الذري. فقط في الشهر الماضي (أغسطس/آب 2018)، نقلوا 15 كيلوغراماً من المواد المشعَّة. تعرفون ماذا فعلوا بها؟».
وأجاب قائلاً: «نقلوها ونشروها حول طهران، في محاولة لإخفاء الدليل». ودعا نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء عمليات تفتيش فورية في موقع تعرفه إسرائيل.
ليست المرة الأولى التي يتهم فيها بنيامين نتنياهو طهران بتطوير برنامج إيران النووي
إذ كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد كشف في 30 أبريل/نيسان 2018، أن لدى بلاده «أدلة قاطعة» على تطوير إيران برنامجاً «سرياً» للاستحواذ على سلاح نووي.
وقدَّم نتنياهو، خلال بث حي على قنوات التلفزيون الإسرائيلي، ما وصفه بـ«النسخ الدقيقة» لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية، التي تم الحصول عليها «قبل بضعة أسابيع، في عملية ناجحة بشكل مذهل بمجال الاستخبارات».
أما وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، فقد نفى الاتهامات «الكاذبة» التي ساقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضد طهران بقوله إنها تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً سرياً.
وقال ظريف في تغريدة على «تويتر»، إنه «ليس من باب الصدفة أن الاتهامات الكاذبة تأتي قبيل 12 مايو/أيار 2018»، في إشارة إلى المهلة التي حددها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإعلان موقفه من الاتفاق التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 بشأن برنامجها النووي.
إذ قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الخميس 27 سبتمبر/أيلول 2018، إن إسرائيل «ستندم في حال واصلت هجماتها بسوريا«، وستواجه ردود فعل حيال ذلك.
وأوضحت وكالة «الأناضول» أن شمخاني اتهم إسرائيل بدعم الإرهاب في سوريا، قائلاً: «النظام الصهيوني يرغب في مواصلة حالة عدم الاستقرار بسوريا، لكنه سيواجه ردود فعل سيندم عليها، إذا واصل هجماته في سوريا»، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء (شبه رسمية)، التي لم تذكر تفاصيل عن الزيارة ومدتها.
ويأتي اللقاء بعد أيام من إسقاط منظومة «إس-200» الدفاعية الجوية التابعة للنظام السوري (الذي تدعمه إيران)، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، طائرة عسكرية روسية من طراز «إيل-20″؛ ما أدى إلى مقتل 15 عسكرياً روسيّاً كانوا على متنها.
وقبل يومين، أوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت» إلى الجيش الإسرائيلي بمواصلة العمل ضد ما سماه «المحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا».