أكد رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، اليوم الخميس، أنه سيتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن ليبيا.
وفي تصريحات على هامش المجلس الأوروبي المُنعقد في بروكسل، قال «كونتي» أنه مع «ماكرون»: “تحدثنا الليلة الماضية مع بعضنا وقلنا وداعًا إلى وقت لاحق”، مشيرًا إلى أنه “من الواضح أنه خلال الاجتماع الثنائي اليوم، سنواجه جميع الجوانب والقضايا المطروحة على جدول الأعمال مع فرنسا، ومن بينها، لا ينبغي أن ننسى مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا”، في إشارة إلى المؤتمر الدولى الذي تستضيفه مدينة باليرمو بصقلية يومي 12 و13 نوفمبر المقبل.
وذكر «كونتي»، أن مؤتمر باليرمو يعد “خطوة مهمة جداً فيما يتعلق بمنظورنا من ناحية السياستين الخارجية والداخلية أيضًا، نظرًا لأن لليبيا تأثير كبير جدًا فيما يتعلق بقضية الهجرة”، وفقاً لوكالة “أكى” الإيطالية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن إجراء انتخابات في ليبيا في ظل الظروف الحالية أمر محفوف بالمخاطر، مشيرًا إلى ضرورة التوصل أولاً إلى توافق بين جميع الكتل السياسية في البلاد.
وقال «لافروف»: “لسوء الحظ، لم يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه في باريس بشكل واضح، ونتيجة لذلك لا تزال القوى السياسية الرئيسية لا تملك اتفاقاً عاماً حول كيفية عمل هذا النظام السياسي، يعتقد العديد من الخبراء أن إجراء انتخابات في ظل الوضع الحالي مخاطرة كبيرة جداً”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشار «لافروف»، إلى أن بلاده تدعم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي يحاول إيجاد حلول تتفق عليها القوى السياسية قبل الذهاب إلى مراكز الاقتراع، مشددًا على أن بلاده تحاول مع فرنسا وإيطاليا فضلاً عن شركاء أوروبيين وإقليميين المساعدة في حل الأزمة الليبية.
وناشد رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، توحيد موقفها وإعداد استراتيجية موحدة للعمل في ليبيا.
ووصف «تاجاني»، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة الأوروبية في بروكسل اليوم، تدخل أطراف أوروبية متعددة بوجهات نظر مختلفة في الشأن الليبي بـ”غير المفيد”، موضحًا أن تباين مواقف الدول الأعضاء؛ لن يساهم في تسوية الأوضاع وبسط الاستقرار في ليبيا.