السموات المفتوحة و القرية الكونية هما سمة العصر الذى نعيش فيه .. حيث إتخذا الأعلام له دورا و مؤثرا زادت أهميته نظرا لأننا نعيش فى عصر السرعة .. و تقدم وسائل التقنية جعل هناك أهمية خاصة للأعلام بالنسبة للمواطن العادى و أيضا صاحب القرار و الدليل على ذلك هو أكبر نموذج خلال السنوات الثلاث الماضية .. عندما تهاوت قطع الشطرنج فيما يسمى الربيع العربى .. فإن المواطن أصبح يلاحق الخبر من قناة لأخرى بل من برنامج لآخر بل أيضا من مذيع لآخر ..
فمع كثرة الأحداث و تنوعها وأهميتها أصبح صاحب القرار متعلقا ليس فقط بالقناة أو البرنامج بل بالمذيع شخصيا .. و أصبحت هناك أهمية لبرامج التوك شو و إن كان البعض ينتقد عليها كثرتها و تشابهها بل و أيضا فى الوجوه التى تستضاف للتحدث أو الحوار إلا أن ذلك أيضا كان له محاسنه و أيجابياته فلقد ساعد ذلك فى إتاحة الفرص للمشاهد أن يقارن بين الوجوه و الأحداث و أصبحت هناك ثقافة و خبرة جديدة تراكمت مع الوقت لدى المشاهد و أصبح الناس يتعلقون بالأمل فى رؤية الوجوه المعبرة صاحبة المبدأ و النظرة السابقة و التى تقدم الموضوع و الخبر و التحليل فى إطار من الموضوعية و النزاهة الذي يضيف رصيد كبير لصاحبه … و حافظ الميرازى هو أحد هذه الوجوه التى تميزت بكل معانى الأعلام الصادق .. و الذى افتقدنا إليه كثيرا حيث كانت إطلالته على الشاشة باعثا للأمل و مبشرة بكل ما هو جديد أنها لمناسبة عظيمة و فرصة طيبة أن نستضيف الأعلامى الكبير حافظ الميرازي .
تتقدم الجريدة بوافر الشكر للأعلامى القدير / حافظ المرازى حيث أتاح لنا الفرصة أن نتواصل مع القارئ العربى و نؤكد على أهمية المصداقية فى الآداء الأعلامى و الذى نسعى دائما و أبدا لأن نجسده فى صورة برامج لن تحقق الغرض منها الآن خلال أشخاص منحهم الله القبول و المقدرة و الأداء الحسن و الثقة فى النفس و حسن الظن بالمواطن المتعلقة للمادة الأعلامية .. و قد أتضح من خلال هدا الحوار مدى إيمان و تقدير ضيفنا العزيز لأهمية المواطن الفرد صاحب الحق الذى يريد أن يعرف الخبر الصادق فى الزمان و المكان و أكد على نقطة هامة و هى أنه لا يوجد أعلام ناجح مؤثر دون أن يكون هناك متلقى ذكى يستطيع أن يقارن ما بين الجيد و السئ .. نشكر ضيفنا العزيز على إتاحة الفرصة لنا وثقته بالمواطن العربى المتلقى للمادة الأعلامية .
وهذا هو نص الحديث :
س١- الإعلامي القدير حافظ الميرازي نريد أن نقدم سيادتكم للقارئ العربي ؟
ج١ـ إسمى حافظ الميرازي مصرى أمريكى .. كنت أقيم بواشنطون ما بين عام ١٩٨٣ و حتى عودتي إلى مصر عام ٢٠٠٧ و دزست أقتصاد و علوم سياسية بجامعة القاهرة و حصلت على ماجستير فى الجامعة الكاثولوكية بواشنطون و عملت فى مجال الأعلام منذ عام ١٩٨٠ بداية بإذاعة صوت العرب بالقاهرة ثم إذاعة صوت أمريكا فى واشنطون منذ عام ١٩٨٣ و حتى عام ١٩٩٥ و بعد ذلك عملت مع bbc من واشنطون و مع قناة الجزيرة القطرية و قدمت العديد من البرامج للجالية العربية بالولايات المتحدة ، و إستقلت من الجزيرة فى نهاية ٢٠٠٦ ثم عدت إلى مصر أوائل عام ٢٠٠٧ و حاولت فى ذلك الوقت عمل قناة إخبارية مصرية هى قناة الحياة .. لكن الوضع السياسى فى ذلك الوقت لم يسمح بذلك نتيجة ضغوط سياسية إضطر أصحاب المحطة فى قناة الحياة إلى تحويلها إلى محطة منوعات .. و بالتالى كان من الصعب على المواصلة مع قناة الحياة فى ذلك الوقت .
و بعد ذلك عملت مع قناة العربية فى برنامج ستوديو القاهرة و كان ذلك فى فترة ٢٠١٠ ـ ٢٠١١ و فى أثناء الثورة المصرية كان هذا البرنامج يومى و كان له صدى من المشاهدين و كان على عاتقى فى تقديمى لهذه البرامج إيضاح الحقيقة للناس دون التعرض لضغوط سياسية و حاليا أعمل مع الجامعة الأمريكية فى القاهرة كأستاذ ممارس الأعلام و مدير لمركز أدهم للصحافة التلفزيونية و هو مركز أنشئ فى الجامعة منذ منتصف الثمانيات و يعطى درجة الماجستير للطلبة فى مجال الصحافة التليفزيونية و عملت أيضا مع قناة دريم و قدمت برنامج بتوقيت القاهرة .. و لم أجدد العقد مع قناة دريم لأن مصر دخلت فى مرحلة صعبة و أصبح الأعلام الآن فى علاقته مع السلطة علاقة للأسف فيها حساسية شديدة جدا.. إما معنا أو إما علينا.. ففضلت حاليا أن أكتفى بالتدريس و أن أؤجل تقديم أى برامج أخرى حتى تتضح الرؤية .
س٢ـ هل تخلص إعلامنا الوطنى من واقع جمودية التعامل مع الأحداث المحلية و العالمية ورفع سقف التعاطى مع المادة السياسية و المحلية و هل إرتقى هذا الإعلام الوطنى مع مواكبة الأحداث ؟
ج٢ـ الإعلام فى العالم العربى عموما كان فى البداية يهتم بالشأن الدولى أكثر من الشأن المحلى أو الداخلى .. و كانت تشاهد فى قنوات التليفزيون الرسمية فى العالم العربى نصف النشرة عن حادث قطار فى الآسكا على سبيل المثال و الثلوج التى غطت مناطق عديدة من أوروبا .. و أعتقد إن ذلك كان يعكس خوف هذه القنوات الرسمية من أن الناس تتحدث بصراحة عن الوضع المحيط بيهم فى السياسة الداخلية لتلك الدول و الأنظمة العربية بمنطق ( حوالينا لا علينا ) .. و هذا تصور خاطئ لأننا للأسف تحولنا الآن إلى أن المواطن المصرى على سبيل المثال لو سألته من الذى يحكم فى ليبيا الآن لا يعرف و فى بعض الأحيان لو سألته من هو رئيس مصر الحالى بعضهم لا يعرف أسم الرئيس المؤقت عدلى منصور !! .. و هذا يعكس أن لديك قدر من الأحداث المحلية و الداخلية تجعلك تنشغل بيها أكثر من معرفتك على سبيل المثال من هو رئيس الحزب الجمهورى أو الديمقراطى بالولايات المتحدة و هذا لم يكن الواقع من قبل.
و أنا بعتبر أن هذه ظاهرة صحية لأنك لم تعطى الفرصة أنك تتحدث عن شأنك الداخلى أولا ثم عليك الأهتمام بالشأن الخارجى بعد أصلاح الشأن الداخلى .. ولكن على الجانب الآخر فيه خطورة الإنحراف فى المحلية خصوصا بالنسبة لمصر ودورها الريادى فى منطقتها العربية فهى القاطرة التى تقود الدول العربية نحو التجانس و الأندماج مستقبلا فأعتقد أن هدا سيكون مستقبلا أن شاء الله.
س٣ـ متى يتخلص إعلامنا العربى كإعلام موقف و خطابات بلا معلومات .. إلى إعلام معلومة وتحليل ؟
ج٣ـ لم يتخلص بالطبع لأن للأسف هناك فترة كما وضحت .. نشرة الأخبار كانت مسيطرة تماما إن لم يكن لا تزال مسيطرة فى الإعلام الرسمى و الحكومى و لم يترك للإعلام الأهلى أو الخاص عندما ظهر مؤخرا غير البرامج المنوعات و الأشياء البعيدة عن السياسة للأسف الشديد.. و عندما بدأ فى عمل برامج التوك شو و البرامج الحوارية كان يحاول أن يقترب من السياسة كل هذا لم يعمل الفاصل الواضح من قنواتنا التليفزيونية بين الخبر و الرأى .. و هذا أدى إلى تطور التليفزيون أو البرامج الإخبارية مشوهة للخلط بين البرامج الأخبارية و الخبر ..
الصحافة العربية عموما أيضا عانت من هذه المهمة و ما زالت تعانى منه و حتى فى عمالقة الصحافة العربية مثل الأستاذ حسنين هيكل عرض فى مقاله المشهور ( بصراحة ) الأسبوعى أنه رئيس التحرير و مقاله ينزل فى الصفحة الأولى و يأخذ صفحة أو صفحتين فى الداخل و هذا شئ غير موجود فى الصحافة الغربية .. فنجد فى الصحافة العالمية لم نعلم من هو رئيس تحرير نيويورك تايمز أو واشنطون بوست و لكن نعلم من هو توماس فريدمان المعلق فى نيويورك تايمز أو غيره و السبب فى ذلك أنهم يفرقوا ما بين رئيس التحرير فى المطبخ الصحفى للخبر و الخبر الواجب ألا يكون خبرا ملونا.. و نحن حتى الآن للأسف الشديد ما زلنا نمارس نفس الخطأ فالمنشتات لهذه الصحف لا تعرف منها هذا خبر أم رأى .
س٤ـ خلال عملك في قناة الجزيرة فى واشنطون بالولايات المتحدة الأمريكية كيف أضافت لك هذه التجربة .. خاصة بالتعامل مع الإعلام الأمريكى ؟
ج٤ـ طبعا كانت تجربة جيدة جدا أستفدت منها كثير لأننى عاصرت أحداث هامة بالولايات المتحدة فى ذلك الوقت و منها الأنتخابات الأمريكية بين المرشح الديمقراطى آل جور و جورج بوش الأبن .. وكانت انتخابات لها طعم مختلف تماما… و أنا كنت أقوم بتغطيتها فى ذلك الوقت و كانت هذه التغطية مفيدة إلى حد كبير بالنسبة لى .. ثم جاءت ١١ سبتمبر ٢٠٠١ و كان هذا وضع غير عادى تماما كيف أنك تحاول أن توضح للناس مهمة قناة الجزيرة فى ذلك الوقت حيث كان هناك حساسية شديدة من القناة في ذلك الوقت.. و كنت أدافع فى القنوات التليفزيونية فى ذلك الوقت عن صورة العرب و الفهم الخاطئ للعرب و المنطقة العربية و ما بين تقديم السياسة الأمريكية للمشاهد العربى على قناة الجزيرة فكانت مهمة شاقة من الناحيتين .. و لكنها كانت تجربة مفيدة جدا فى حياتى العملية .
وحقيقة الامر بدأت أتراجع عن الدفاع عن قناة الجزيرة عندما شعرت أن قناة الجزيرة بدأت للأسف فى تغيير سياستها التحريرية التي بدأت تتجه لإتجاه معين ليس منصفا فى الرأى و الرأى الآخر … رغم أن هذا لم يطبق على برنامجى كنت بكافح جدا لأن تعود قناة الجزيرة للشكل الذى كنت يدافع عنه و عندما فشلت فى عمل هذا التغيير إضطريت أننى أترك المحطة بإرادتى و قلت للمسؤولين فى القناة فى ذلك الوقت أننى لا أستطيع أن أحترم نفسى أن أبقى فى محطة قلت عنها شئ و هى تحولت بعد ذلك لشئ آخر يفتقد للمصداقية و عدم إحترامها للرأى و الرأى الآخر وفى الظروف العادية من المفترض ألا تكون ملونا بأن تكون إما ضد أو مع ..
وإن كان حتى فى أمريكا للأسف حدث هذا الأستقطاب فى التليفزيون فنجد قناة فوكس نيوز تمثل اليمين الأمريكى و MSNBC تمثل قمة اليسار و الدفاع عن الديمقراطية ضد اليمين .. و فى المنتصف هناك يمين وسط أو يسار وسط مثل CNN حسب ظروفها .. هذا التصنيف الواجب أصلا ألا يكون لكن ففى وضعنا بالنسبة للعالم العربى قناة الجزيرة كانت نافذة للعديد من البلدان العربية و بالتالى الناس لم تهتم كثيرا بأن ينظر لقناة الجزيرة بأنها ضد النظم أو الحكام ..لكن كان يهم الناس أن تهتم بالدول الكبرى العربية القادرة على التغيير فى المنطقة ..
المشكلة أن الجزيرة عندما تطور هذا الأمر إلى أنها تعبر عن تيار واحد فقط و ليس كل التيارات الموجودة فى الشارع المصرى أو الشارع العربى هذا كان المنظومة فى البداية وأمام إعلام يسيطر عليه مستبدون كان هناك تعاطف كبيرة لقناة الجزيرة فى الشارع العربى لهذه القناة وعندما قررت الجزيرة أن تتبع سياسة الدولة نفسها تبنت فيها التيار الإسلامى السياسى لأهدافها هى و حاولت تستخدمه للضغط على حكومات و إنها تصالح حكومات أخرى و ليس بمعيار الأستبداد أم عدم الإستبداد هناك كان للأسف فقدت الجزيرة التعاطف و الحب التى إكتسبته فى البداية من كل المجتمع العربى .
س٥ـ هل من المفترض أن يكون الإعلامى حيادى و ما مدى هده الحيادية ؟
ج٥ـ من المفترض أن يكون متوازن و أن يقدم وجهة النظر الأخرى إلى حد ما ويقلل من شكل التحيز قدر ما يستطيع .. و مهمة مقدم البرامج أن يستضيف وجهتين نظر مختلفين و أن يتعامل معهم من خلال الأسئلة التى يطرحها عليهم بنفس المعيار و أيضا أن يكون حديث مؤدب فى التعامل مع ضيوفه لأنه أولا و أخيرا ضيف .. فأنها ليست فكرة الصححافة الجريئة المبينة على الهجوم أو أن يكون سليط اللسان مثلا مع ضيوف فى البرامج لو مقدم البرنامج حافظ على هذا الموضوع فى تعاملاته بموضوعية مع ضيوفه فالمشاهد سوف يحترم هذا الأعلامى حتى بصرف النظر عن إتجاهه المختلف .
س٦ـ هل ساهم الإعلام الليبرالى فى إزاحة الرئيس المعزول محمد مرسى أم ان السبب هو عدم وجود إعلام على الجانب الآخر ليس فى مستوى و كفاءة و خبرة الإعلام الليبرالى فى ذلك الوقت ؟
ج٦ـ بالتأكيد الإعلام يصنع الوعى و يؤثر على رؤية الناس فى أى مجتمع و بقدر ما يكون آو يحكم فى التعامل مع الإعلام و يعرف كيف يتعامل معاه و يستوعبه .. الناحية الأخرى الإعلام بطبيعته يتجه لليبرالى طبيعة الإعلاميين العاملين فى الاعلام ذو ميول ليبرالية اكثر من المحافظين سواء متديين مسلمين أو متدينين مسيحين أو يهود .. و بالتالى فهم لديهم نوع من التحيز الداخلى حتى لو كانوا محايدين و يحترموا هذا التيار.. أضف إلى ذلك أنه عندما يكون هناك فساد فى العملية الإعلامية و منظمات الدولة العميقة التى لم تنحاز لمحمد مرسى بالأضافة إلى رجال أعمال أرتبطوا بمنظومة أخرى مخالفة لم يكن هناك أى توازن بين قنوات دينية جديدة فى توازن بين قنوات دينية جديدة فى نشأتها و مقدمين برامج فى هذه القنوات الدينية مبتدئين لم يتعلموا أدب الحوار أو طريقته أو جذبه للمشاهد و أيضا منغلقين على جمهورهم و ما بين قنوات أخرى ذات خبرة أكبر بكثير من هذه الفنوات المستبدة بالأضافة إلى الفساد فى التوجهات و المصالح طبعا هذا ساعدكثيرا فى إنقلاب الأمور ضد مرسى لكن إذا كانوا ساعدوه أو أسهموا فى ٣٠ أو ٤٠ ٪ أعتقد إنه مرسى نفسه بنسبة ٨٠٪ ساعد ناس كثير إن يكونوا ضده عن طريق إصداره قرارات و أشياء فيها الكثير من الاخطاء والسقطات السياسية وايضا في في قيادة الدولة .
س٧ـ توقعاتك لمسار العلاقات المصرية الأمريكية فى الفترة القادمة في ظل مجريات الأمور فى مصر ؟
ج٧ـ مفهوم التحول ليس كبير في العلاقات بين مصر و الولايات المتحدة .. والولايات المتحدة الامريكية لم تعد منطقة الشرق الأوسط محورية بالنسبة لها فى التعاملات .. ولا يوجد على الطرف العربى ما يستدعى غير ذلك و بالتالى الحرب الباردة إنتهت ما بين الأتحاد السوفيتى وأمريكا للطرف الذى يسيطر على تلك المناطق العربية و على الممرات الهامة مثل قناة السويس و المرور فيها.. ومصر تأخذ معونات من أمريكا مقابل حفظهما لعملية السلام مع إسرائيل و بالتالى هذه المعونات ليس موجهة لمصر و لكنها معونات غير مباشرة لصالح إسرائيل .. فإسرائيل فى واقع الأمر هى التى تدافع عن هذه المعونات لارسالها الي مصر حتى تضمن أن يكون هناك ميزة ضاغطة فى صانع القرار الأمريكى على مصر
و أمريكا تأخذ أولويات فى المرور عبر قناة السويس أو تسهيلات مرور و تسهيلات لا تعوض بالأضافة أن مصر أصلا ليس المطلوب منها أن تغير شئ من مواقفها بالعكس فبالنسبة للرئيس الأمريكى بغض النظر عن من هو يفضل أن يتحالف مع نظام ديمقراطى فى مصر حتى لا يحرج نفسه أو يتم المزايدة عليه إنه يدعم ديكتاتوريات و هو بيتشدق بالديمقراطية عن العلاقات المصرية الأمريكية و لذلك فكل الكلام من هنا أو هناك ليس له أى قيمة بالعكس حتى التقارب الأمريكى الأخير مع إيران يدعم العلاقات العربية الأمريكية و مزيد فى الأستقرار فى العلاقة العربية الأمريكية و إن كانت بعض دول الخليج كانت مستاءة أو إسرائيل كذلك من تقارب الولايات المتحدة مع نظام إيران بالعكس فيجب أن ننظر له على أنه مزيد من التقارب بين الولايات المتحدة و الأنظمة الخليجية و العربية .
س٨ـ من هى الشخصية التى تصلح لقيادة مصر إذا لم يترشح الفريق السيسى للرئاسة ؟
ج٨ـ الدور الكبير الذى قام به السيد عمرو موسى فى لجنة الخمسين للدستور و أحساس الناس أنه يوجد فى مصر شخصية محترمة دوليا مثل السيد عمرو موسى بعد معاناة الكثيرين من تصرفات الدكتور/محمد مرسى حيث لم يكن متمرس سياسيا و لم يكن لديه القدرة فى التعامل فى البروتوكول الدولى أو غيره .. أتخيل شخصية مثل السيد/ عمرو موسى إلى حد ما قريبة من ناس كثيرة الجو العام فى مصر ممكن أن يكون عمرو موسى أفضل حظا بهذا المنصب فى الوقت الحالى .
و فى نهاية الحوار أتوجه بالشكر للإعلامي القدير / حافظ الميرازي على إجراء هذا الحوار و مساحة الوقت الذى أتاحها لنا للحديث معه .. باعثا للأمل بأن نشهد إستقرار للأوضاع فى مصر وأن تكون هناك قفزة سياسية و أقتصادية وإعلامية كبيرة لكى تستعيد مصر ريادتها فى المنطقة كقوة أقليمية لا يستهان بها ولا يمكن أغفال دورها فى المنطقة العربية بأكملها .