رغم صدور أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإعفاء سعود القحطاني، من منصبه كمستشار بالديوان الملكي، وذلك ضمن سلسلة أوامر ملكية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلا أن «القحطاني» لا يزال محتفظا بمنصبا هاما داخل المملكة العربية السعودية.
سعود القحطاني الذي شغل منصب مستشارا في الديوان في الملكي عام 2012، تم تعيينه أيضا رئيس للاتحاد السعودي للأمن السيبرالي والبرمجة والدرونز عام 2017، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى الآن.
إعفاء «القحطاني» من منصبه في الديوان الملكي، جاء ضمن سلسلة قرارات للملك سلمان، على خلفية مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وذلك بعد إجراء تحقيق داخلي بالمملكة، ما دفع المتابعين للاعتقاد في توجيه تهم أو التحقيق مع «القحطاني»، ولكن رد فعل المستشار السابق في الديوان الملكي لم يؤكد ذلك الاعتقاد حيث توجه بالشكر لقيادة المملكة على فترة عمله في الديوان الملكي، وكأن قرار إعفائه لا يتعلق بقضية «خاشقجي».
وفور صدور الأمر الملكي، حذف سعود القحطاني منصبه كمستشار في الديوان الملكي من الـ«bio» الخاص بحسابه في تويتر، إلا أنه لم يحذف وظيفته كرئيس للاتحاد السعودي للأمن السيبرالي والبرمجة والدرونز، وهذا دليل على بقائه في هذا المنصب حتى الآن، كما أن أمر إعفائه لم يتطرق لعمله في اتحاد الأمن السيبراني.
الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، هو منظمة سعودية تم تأسيسها عام 2017، تسعى لبناء قدرات محلية واحترافية في مجال الأمن السيبراني والبرمجة، وترتبط مباشرة بخادم الحرمين الشريفين، وهي ضمن مكونات رؤية 2030 الذي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن أهدافها تعزيز الأمن السيبراني للدولة، حماية مصالح المملكة الحيوية، حماية أمن المملكة الوطني، حماية البنية التحتية في المملكة.