أجلت المحكمة العليا الهندية، اليوم الاثنين، جلسات النظر في نزاع طال مداه بين الهندوس والمسلمين حول موقع يتمتع بقدسية، ما أثار انتقادات من جانب ساسة قوميين هندوس من الحكومة ومنظمات.
وكان متعصبون هندوس قد هدموا مسجد بابري، الذي يعود للقرن الـ15 ويقع في مدينة أيوديا، في عام 1992، ما أثار أعمال شغب واسعة النطاق قتل خلالها أكثر من ألفي شخص.
ويقول الهندوس إن معبدا لمعبودهم “راما” كان مشيداً في الموقع قبل المسجد، ويريدون بناء معبد في الموقع نفسه، فيما يرغب المسلمون في بناء المسجد من جديد.
وكان من المرجح أن يكون عقد جلسات المحكمة مبكراً في صالح حزب بهارتيا جاناتا الهندوسي الحاكم، والذي وعد قادته أنصارهم ببناء معبد في أيوديا، حيث كان من المتوقع أن يصدر حكم لصالح الهندوس قبل الانتخابات الوطنية المقررة في مايو المقبل.
وقالت المحكمة إنها سوف تحدد في يناير المقبل، موعد عقد الجلسات في النزاع على الموقع، ما يعني أنه من غير المرجح أن يصدر الحكم قبل مايو، وفقاً لما قاله المحامون للصحفيين.
وقال الوزير الاتحادي جيريراج سينج، حول التأجيلات المتكررة في القضية: “الهندوس يفقدون الصبر الآن، وأخشى العواقب”.