رغم الدعوات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهدئة في خطابه الذي ألقاء في اعقاب المذبحة التي وقعت داخل المعبد اليهودي في ولاية بنسلفانيا، واصل سيد البيت الأبيض هجومه على وسائل الإعلام في الولايات المتحدة متهما اياها بالتزوير والاستمرار في إثارة غضب الرأي العام.
ونقلت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها اليوم، لقطات من خطاب ترامب، حين قال إن «هناك غضب كبير في بلدنا يرجع جزئيًا إلى عدم دقة التقارير، والاحتيالية، وزيف الأخبار»
ووفق تغريدة حديثة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جدد ترامب حملته ضد الاعلام الامريكي، قائلا: يجب على وسائل الإعلام المضللة و التي تعتبر العدو الحقيقي للشعب الأمريكي، أن توقف العداء الصريح والواضح وأن تقدم الأخبار بدقة وطريقة عادلة»
وأضاف أن هذا من شأنه أن يشعل نار الغضب، بشكل يصعب علينا بعد ذلك الجمع بين جميع الأطراف في سلام وانسجام.
وتابع «يجب أن تنتهي الأخبار المزيفة!»
ونشر الرئيس الأمريكي تغريداته بعد يومين من مقتل 11 شخصًا في المعبد اليهودي في بتسبرج في ولاية بنسلفانيا على يد رجل كان يصرخ «يجب أن يموت جميع اليهود»
وتأتي تغريدات ترامب أيضًا بعد ثلاثة أيام من إلقاء القبض على سيزار سايك؛ المشتبه به الأول في واقعة إرسال 14 قنبلة أنبوبية في طرود بريدية مشبوهة إلى عدد من الديمقراطيين البارزين – بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن ومنافسة ترامب في سباق الرئاسة لعام 2016 هيلاري كلينتون، فضلا عن عدد آخر من المنتقدون الصريحون لـ الرئيس الأمريكي.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، قال السناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، من جامعة أوكلاهوما، إن ترامب لا يمكن لومه على رد فعله الذي جاء نتيجة لحادث مأساوي ارتكبه شخص مليء بالكراهية داخل الكنيس اليهودي
وحث لانكفورد الرئيس الأمريكي على التخفيف من حدة اللهجة التي يمتلئ بها خطابه معللا بأن من الضروري أن يكون الرئيس أكثر وضوحا في لهجته ولا يحتاج إلى أن يكون فظا في لهجته الخطابية.