أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن أكثر من 80 ألف إمام وخطيب بالوزارة سيشاركون في الحملة التعريفية العالمية عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) التي تطلقها الوزارة رسميا بعنوان “رسول الإنسانية” خلال شهر ربيع الأول الهجري وتستمر طوال الشهر بعدة لغات من أجل الفهم المقاصدي الصحيح والمعاصر للسنة النبوية .
وكشف وزير الأوقاف – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – عن موافقة شخصيات محلية وعالمية للمشاركة في تلك الحملة التي تهدف لبيان سمو أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) ورسالته السمحة الغراء، وأوجه إنسانيتها وكونها رحمة للعالمين والتركيز على قيم التسامح والرحمة وقبول الآخر لسيرته العطرة وأنه نبي الإنسانية وللعالم أجمع وإلقاء الضوء على حياته منذ ولادته وحتى وفاته وبيان ونفي ودحض ما لحق بها من زيغ وزيف المتطرفين .
وأشار وزير الأوقاف إلى انتهاء الوزارة من كافة الاستعدادات لإطلاق الحملة بشكل غير نمطى أو متكرر بإعداد مسابقات وندوات ثقافية وإصدارات باللغات المختلفة وعمل “لوجو” للحملة ووضعه على موقع الوزارة إضافة إلى التواصل مع المراكز الإسلامية وأئمة الوزارة الموفدين لمختلف دول العالم للمشاركة فى الحملة .
وقال الدكتور جمعة إن وزارة الأوقاف قررت أن تكون موضوعات خطب الجمعة في شهر ربيع الأول هي: “الرسول (صلى الله عليه وسلم) كما يجب أن نعرفه”، و”وحب الله ورسوله بين الحقيقة والادعاء”، و”عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها “، و”خيرية الأمة وخيرية رسولها”، و”كيف نحقق خيرية الأمة الآن”، على مدار شهر الحملة مع كتابة هذه الخطب كتابة علمية تراعي فقه الواقع وظروفه ومتطلباته وترجمتها للغات المختلفة ونشرها على نطاق واسع طباعيا وإلكترونيا.
كما توقع وزير الأوقاف استمرار الحملة التعريفية برسول الإنسانية لما بعد شهر ربيع الأول وهو شهر المولد النبوي الشريف حيث تلقت الوزارة مطالبات عديدة من مؤسسات وهيئات إسلامية عربية وإقليمية تطالب بالاشتراك فى الحملة والتي تركز أيضا على عالمية الإسلام ورسوله عليه السلام .
كما أكد الدكتور جمعة الحاجة إلى قراءة مقاصدية وعصرية للسنة النبوية، تتواكب مع روح العصر ومستجداته، وتقرب السنة النبوية العظيمة إلى الناس بدلاً من الأفهام السقيمة التي تنفر الناس من السنة ولا تقربهم منها .
وناشد وزير الأوقاف كل محبي رسول الله عليه السلام في العالم بالتفاعل مع تلك الحملة للتأكيد على خيرية الأمة الإسلامية وعالمية وإنسانية السيرة النبوية.