تناول الرئيس السيسي، عدداً من الملفات الوطنية والإقليمية خلال لقائه التفاعلي مع مجموعة من القيادات الشبابية المؤثرة حول العالم:“إن مصر تسعى في إطار سياستها الخارجية لتطوير علاقاتها الدولية بشكل متوازن مع الجميع بعيداً عن الاستقطاب والتكتلات، كما أننا نؤمن بحق كل دولة في المنطقة في الحفاظ على شعوبها وصون مقدراتها وفق خصوصياتها المختلفة.
وفيما يتعلق برؤية مصر لبعض القضايا الإقليمية، اوضح أن تعدد الأطراف الدولية المتداخلة في اليمن يحد من هامش التحرك الإيجابي للتأثير في تسوية الأزمة، وعلي صعيد القضية الفلسطينية فإن مصر حريصة على المساهمة في دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف والجهود بما يساعد على مواجهة التحديات الأساسية المتمثلة في تحقيق السلام المنشود.
أما بالنسبة لقضية مقتل “خاشقجي”، فموقف مصر قائم على عدم تقبل محاولات توجيه الرأى العام العالمي من خلال استباق نتائج التحقيقات المشتركة في هذا الصدد.
وفيما يخص عملية الاندماج والتكامل الأفريقي، أوضح السيد الرئيس أنه يفضل أن تتم بشكل تدريجي أسوةً بتجربة الاتحاد الأوروبي، على أن تبدأ بتسوية كافة النزاعات القائمة في القارة وتحقيق معدل نمو مناسب من أجل حياة كريمة لشعوبها.
على الجانب الوطني، وفيما يخص عمل منظمات المجتمع المدني والقانون المنظم لها، أكد الرئيس أن تلك المنظمات تعد ركناً هاماً من منظومة العمل الخيري في مصر والتي تقوم بدور خدمي بالغ الأهمية للمجتمع. من جانب آخر، فإن الدولة تؤمن إيماناً راسخاً بأن صمود وصبر ووعي الشعب المصري هو المفتاح الأساسي لنجاح الوطن في تخطي أي صعاب وينسحب ذلك علي عملية الإصلاح الهيكلي الشامل للاقتصاد.
كما شدد الرئيس أن ما حافظ علي أركان الدولة المصرية خلال السنوات الماضية هي إرادة الله، فضلاً عن دور القوات المسلحة المصرية كمؤسسة وطنية غير مسيسة، فاعلة وقادرة، حافظت على استمرار الدولة المصرية في مرحلة حرجة من عمر الوطن”.