كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن البيت الأبيض منع مديرة وكالة الاستخبارات الأميركية، جينا هاسبل، أو أي مسؤول أمني من تقديم إحاطة لدى مجلس النواب الأميركي بخصوص مقتل الكاتب والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يقدم وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، إحاطة بشأن علاقات الولايات المتحدة الأميركية بالمملكة العربية السعودية، الأربعاء، قبل تصويت على إيقاف الدعم للرياض بشأن الحرب التي تقودها في اليمن.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن المسائل المتعلقة بالأمن القومي الأميركي، عادة ما يكون المسؤولون الاستخباريون جزءاً منها، لكن غيابهم أصبح أكثر وضوحاً مؤخراً.
من جانب آخر، قال مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للأمن القومي، جون بولتون، إن البيت الأبيض لن يمنع هاسبل من تقديم أي إحاطة، لكنه قال إنه غير مهتم بسماع التسجيلات الموجودة لدى تركيا، التي استمعت لها هاسبل أثناء زيارتها الأخيرة.
وبرّر بولتون قراره بحسب موقع «سي بي إس» الإخباري الأميركي بأنه «لا يفهم اللغة العربية».
وأضاف: «الذين استمعوا إلى التسجيلات ممن يفهم اللغة العربية أعلمونا بجوهرها».
وكان السناتور جون كورنين، ثاني أكبر الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي أبلغ الصحافيين، أمس الإثنين، بأن وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس سيطّلعان، غداً الأربعاء، على أحدث التطورات المتعلقة بالسعودية.
ويرفض كثير من المشرعين الأميركيين، بما في ذلك بعض رفاق الرئيس دونالد ترامب الجمهوريون، دعم ترامب للسعودية. ويدعون إلى رد أميركي قوي على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن، التي أوجدت أكثر الكوارث الإنسانية إلحاحاً في العالم.
وكان ترامب تعهّد، الأسبوع الماضي، بأن يظل «شريكاً راسخاً» للسعودية، وقال إنه ليس من الواضح ما إذا كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان علم بخطة قتل خاشقجي، الشهر الماضي، في قنصلية المملكة بإسطنبول.
وشكك ترامب في تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بأن الأمير محمد أمر بقتل خاشقجي، مبلغاً الصحافيين بأن الوكالة لم تصل إلى نتيجة قاطعة.
وذكر السناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، هذا الشهر، أنه يريد حضور بومبيو وماتيس ومديرة (سي.آي.إيه) جينا هاسبل إلى الكونغرس لتقديم إفادة سرية لمجلس الشيوخ.
وعبر كورنين أيضاً عن اعتقاده بأن مجلس الشيوخ سيصوت بشأن قرار متعلق باليمن قدمه السناتور بيرني ساندرز يسعى لسحب أي دعم أميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مقر قنصلية بلاده في تركيا، عبر فريق استخباراتي جاء خصيصاً لهذا الأمر.
وبعد 3 روايات متضاربة اعترفت السعودية بقتل خاشقجي داخل مقر القنصلية، وتقطيع جثته وإخراجها خارج المقر الدبلوماسي، دون أن تشير إلى معرفة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالجريمة.