December 20, 2018

دول الساحل في إفريقيا:

* الامم المتحده تدعم دول الساحل الافريقية.

* دول المنطقة تنفق 20% من الميزانية السنوية لمواجهة التحديات الأمنية.

* الأرهاب والجريمة المنظمة وتهريب السلاح مخاطر تعيق التنمية.

* القاعدة وتنظيم المرابطين وبوكوحرام أخطر المنظمات الإرهابية في المنطقة.

* المنطقة تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة.

 

 تقرير:حاتم الجمسي,

 

 الأمم المتحدة, نيويورك

سعدت اليوم بلقاء السيد/ إبراهيم ثياو المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتجمع دول الساحل في إفريقيا.

منطقة الساحل في إفريقيا أو دول الساحل هو اسم يطلق على شريط بعرض 1000 كيلومتر وبطول 5400 كيلومتر ويمتد هذا الشريط من البحر الاحمر شرقا في السودان حتى المحيط الأطلنطي غربا في موريتانيا. يحد هذا الشريط شمالا الصحراء الكبرى وجنوبا مناطق غابات السافانا الاستوائية المعروفة بالسافانا السودانية.

أى أن المنطقة واقعيا ليست ساحلية او على ساحل البحر كما يمكن أن يتصور البعض وهي مناطِق فقيرة يعتمد معظم سكانها على الرعى أو الزراعة ولكنها أيضا مناطق ضخمة وشاسعة وذات إمكانيات كبيرة للاستثمار الاقتصادي.

كان السيد/ ابراهيم ثياو قد أطلع مجلس الامن اليوم على الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لتنمية منطقة الساحل التي تضم 10 دول و لكنها من اكثر دول العالم فقرا حيث قال: “إن دول الساحل من أكثر مناطق العالم التي تواجه تحديات متزامنة للفقر المدقع ، والآثار الوخيمة المترتبة على التغير المناخي ، والأزمات الغذائية المتكررة ، والنمو السكاني السريع ، والحكم الهش ، والتهديدات الأمنية المرتبطة بالإرهاب “.

كما إستعرض السيد/ ثياو في إحاطته لمجلس الأمن إستراتيجية الأمم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل التي وافق عليها مجلس الأمن في عام 2013 وهي جزء من نهج وقائي ومتكامل لتعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.

وفي عام 2018 ، أعطى الأمين العام هذه الاستراتيجية زخما جديدا ، من خلال اعتماد خطة دعم الساحل ، مشيرا إلى أهمية اتباع نهج يتجاوز الجانب الأمني ​​، لضمان استقرار المنطقة.

وقال السيد/ ثياو إن زيادة النشاط الإجرامي والجريمة المنظمة عبر الحدود، والاعتداء على أشد الفئات ضعفا في جميع أنحاء المنطقة الصحراوية الشاسعة – التي تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر – يزيد من التحديات التي تواجه المنطقة.

هناك قلق من نشاط بعض الجماعات الإرهابية والاجرامية في المنطقة وهو ما يشكل تهديدا لأي نمو اقتصادي أو تنمية مستدامة, وهو ما سألت السيد/ ابراهيم ثياو بشأنه اليوم وهو من أعلم الناس بالمنطقة وشؤونها خصوصا ان أعداد كبيرة من الارهابيين قد خرجوا من العراق وسوريا بعد هزيمة داعش وهم يحاولون التسرب وإعادة التجمع في أماكن أخرى.

فأكد في رده على أن الجانب الأمني يشكل قلقا كبيرا لدول المنطقه و لهذا يجب على دول العالم ان تتحد لمساعدة دول الساحل في مواجهتها للجماعات الارهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وذكر أن تشاد و مالي بالتحديد قد تأثرا كثيرا بإنهيار  الوضع الامني في ليبيا و ان دول الساحل تضطر لإنفاق مبالغ كبيرة من ميزانيتها لمواجهة التحديات الامنية و هو ما يعوق التنمية.

كما ذكر أن بعض دول منطقة الساحل ينفقون 20٪ من الميزانية لمواجهة التحديات الامنية و تلك الدول في أمس الحاجة الى تلك الاموال لإنفاقها في بناء المدارس و المستشفيات وتسخيرها في المشاريع التنموية.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا :

https://ytcropper.com/cropped/dw5c1d8582cdb40

كما اكد ان المشكلة الامنية هي مشكلة ذات أبعاد دولية وأن الأمن والاستقرار في إحدى المناطق يكون له تاثير ايجابي على المناطق الأخرى في العالم لذا على المجتمع الدولي أن يتكاتف لمساعدة دول الساحل لمواجهة التحديات الأمنية.

وقد تم تشكل منظمة مجموعة الخمسة G5  بين خمسة من دول الساحل (ناطقة بالفرنسية) وبدعم من فرنسا في فبراير 2014 بغرض تنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والمسائل الأمنية في غرب أفريقيا.

يقع مقر مجموعة الخمسة في نواكشوط ، عاصمة موريتانيا. بلدان الساحل الخمسة هي: بوركينا فاسو ، تشاد ، مالي ، موريتانيا والنيجر.

يهدف التجمع الى تقوية روابط التنمية الاقتصادية والأمن، ومكافحة خطر المنظمات الجهادية العاملة في المنطقة مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، وتنظيم المرابطون، و بوكو حرام.

 

حاتم الجمسي,

 نيويورك

helgamasy@gmail.com 

 

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version