أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن الولايات المتحدة لم توضح حتى الآن كيف توصلت إلى الاستنتاج أن صاروخ (9إم729) تمت تجربته على مدى محظور بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال ريابكوف، في إحاطة إعلامية حول الصاروخ للملحقين العسكريين ووسائل الإعلام، اليوم الأربعاء 23: “لفترة طويلة رفضت الولايات المتحدة أن تحدد النوع المحدد للصاروخ في الترسانة الروسية، مقتصرة على التلميحات مع الإشارة إلى بعض المعلومات الاستخبارية الغامضة”.
وأضاف: “فقط منذ عام واحد أعلنوا الحديث يدور حول صاروخ (9ام729)، لكن حتى الآن لم يشرحوا لنا على ماذا تستند واشنطن في هذه المعلومات واستنتاجها أنه تمت تجربة الصاروخ على مدى محظور بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى”.
يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تمر حاليا بأسوأ حالاتها منذ انتهاء الحرب الباردة بين الدولتين.
ويتبادل الجانبان اتهامات في كثير من قضايا الأجندة الدولية، مرورا بأوكرانيا والشرق الأوسط، إلى جانب الاتهامات المتبادلة بخرق الاتفاقات وخاصة في موضوع معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في الـ4 من ديسمبر / كانون الأول 2018، أنه أمام روسيا 60 يوما للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى وخلافا لذلك واشنطن ستعلق التزامها بالاتفاقية وهذا يمكن أن يحدث في 2 فبراير / شباط المقبل.
يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى “معاهدة القوات النووية المتوسطة” تمّ التوقيع عليها بين كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي في العام 1987، وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بين حين وآخر، الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة.