انطلقت تظاهرات احتجاجية، اليوم الخميس، في عدة أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم وعدد من مناطق البلاد.
وذكر شهود عيان، أن المئات خرجوا في حييْ “بري”، و”جبرة” في الخرطوم، وهما ضمن 17 نقطة حدّدها “تجمع المهنيين” لانطلاق “مواكب (مسيرات) التنحي” نحو القصر الرئاسي للمطالبة بإسقاط النظام.
ورفع المتظاهرون شعارات بينها، “حرية.. حرية” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وفق الشهود، فيما تظاهر محتجون في منطقة أربجي بولاية الجزيرة (وسط)، وفق تجمع المهنيين.
كما تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورًا لانطلاق التظاهرات في مدينة عبري، ومنطقة السكوت أقصى شمال السودان.
والأربعاء، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، وثلاثة تحالفات معارضة، عن 17 موقعًا لتجمع المحتجين، تمهيدًا للتحرك في “مواكب (مسيرات) التنحي”، صوب قصر الرئاسة في الخرطوم، الخميس، إضافة إلى مواكب شاملة في مدن وقرى في أنحاء البلاد المختلفة.
وسبق أن نظَّم “تجمع المهنيين”(مستقل يضم أطباء، ومهندسين، ومعلمين، وأساتذة جامعيين)، 4 مسيرات وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، الذي يتولَّى السلطة منذ العام 1989.
لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعتهم من تسليم المذكرة.
ونددت الاحتجاجات في البداية بتدهور الأوضاع المعيشية في السودان، ثم بدأت تطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلًا، بحسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة “العفو” الدولية إن عددهم 40 قتيلًا.
وعلى خلفية الاحتجاجات، اتهم الرئيس البشير، الأحد، “مندسين ومخربين” من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد.
كما اتهمت الحكومة السودانية، “الحزب الشيوعي” (معارض) وحركة “جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور” (متمردة)، بإدارة “تحركات” خلال الاحتجاجات الحالية، لضرب استقرار وأمن البلاد.