وصل المبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد إلى كابول اليوم الأحد لمحاولة الحصول على تعاون الرئيس الأفغانى أشرف غنى بعد التقدم الذى أحرزه فى المفاوضات مع زعماء حركة طالبان.
ومع إشادة خليل زاد ورئيسه، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وكذلك مسؤولى طالبان بالتقدم الذى تم إحرازه فى اتجاه إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، فإنه يتعين عليه الآن إقناع غنى الذى ترفض طالبان مشاركة حكومته فى المحادثات حتى الآن.
وذكر مسؤولو طالبان أن المحادثات التى استمرت 6 أيام انتهت أمس السبت بالتوصل إلى العناصر الرئيسية لاتفاق سلام، بما فى ذلك جدول زمنى مدته 18 شهرا لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد الانتهاء من الاتفاق.
وتشمل مسودة الاتفاق تأكيدات من التنظيم بأنه لن يسمح باستخدام أفغانستان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، وهو مطلب أمريكى رئيسى. وشملت مسودة الاتفاق تأكيدات مماثلة لباكستان شملت جماعات أخرى.
وقال مسؤولو حركة طالبان إن الحركة تريد أيضا أن تكون جزءا من حكومة انتقالية بعد أى وقف لإطلاق النار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت المسودة، التى وصفتها مصادر طالبان، مقبولة لكلا الجانبين أو متى قد يجرى الانتهاء منها أو توقيعها.
وأفاد مصدران كبيران فى طالبان بأن من المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بين خليل زاد والحركة فى 25 فبراير.
وكان خليل زاد قال فى تغريدات أمس السبت دون الخوض في التفاصيل إنه ليس بالإمكان الاتفاق على شىء دون حوار كامل ووقف لإطلاق النار بين الأفغان. وقال مسؤول أفغانى كبير طلب عدم ذكر اسمه “هو (خليل زاد) سيبلغ غنى ومسؤوليه بكل التطورات وسيطلب رأيهم قبل العودة إلى واشنطن”.