قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى أمرًا باغتياله لحكومة كولومبيا والمافيا في هذا البلد اللاتيني.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الرئيس الفنزويلي ضغوطًا اقتصادية ودبلوماسية ليتخلى عن السلطة، كان آخرها فرض عقوبات أمريكية على شركة النفط الوطنية.
وأضاف مادورو في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “مما لا شك فيها أن ترامب أعطى أمرًا بقتلي، هو أمر حكومة ومافيا كولومبيا بقتلي. وفي حال ألم بي خَطْبٌ ما فإن ترامب والرئيس الكولومبي إيفان دوكي سيكونان المسؤولين عن هذا”.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية تصريحات مادورو، التي أبدى استعداده فيها لإجراء محادثات مع المعارضة في البلاد، وقال إنه منفتح أمام توسط دول كطرف ثالث.
ونشرت الوكالة تصريحاته في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع على السلطة في فنزويلا مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد ودعا لاحتجاجات جديدة في الشوارع.
وغرقت فنزويلا في فوضى سياسية الأسبوع الماضي، بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بجوايدو (35 عامًا) قائمًا بأعمال الرئيس، في حين واصلت روسيا دعم مادورو.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مادورو قوله “أنا مستعد للجلوس وإجراء محادثات مع المعارضة لمصلحة فنزويلا ومن أجل السلام ومستقبل البلاد” .
وردًا على سؤال عن إمكانية توسط دول كطرف ثالث، نقلت الوكالة عن مادورو قوله، إن “هناك عددًا من الحكومات والمنظمات العالمية التي تبدي قلقها الصادق إزاء ما يحدث في فنزويلا ودعت إلى حوار”.
وأشار مادورو في مقابلة مع الوكالة في كراكاس تم نشرها اليوم الأربعاء، إلى أن “الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بمثابة ابتزاز، وأن الدول التي تدعو إليها يجب أن تنتظر حتى 2025”.