أصدرت جريدة (المستقبل) اللبنانية اليوم الخميس، عددها الورقى الأخير، على أن تتحول ابتداء من الغد إلى الإصدار من خلال منصة رقمية بالكامل عبر شبكة الإنترنت.
وكانت جريدة المستقبل، التى تصدر عن (تيار المستقبل) فى لبنان والذى يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريرى، أصدرت عددها الأول فى 14 يونيو من العام 1999، قبل أن ترتأى إدارة الجريدة مطلع شهر يناير الجارى، أن تتحول الجريدة إلى نسخة الكترونية بالكامل، لمواكبة تطور صناعة الإعلام والصحافة فى العالم، وذلك بعد 20 عاما أصدرت خلالها الجريدة 6585 عددا.
وحمل العدد الأخير من الصحيفة فى متنه صور الصفحات الأولى من الأعداد التى أصدرتها الجريدة خلال فترات الأحداث المهمة التى مر بها لبنان والعالم، وما تضمنته من تغطيات إخبارية، وفى مقدمتها أحداث 11 سبتمبر والغزو الأمريكى للعراق واغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى وما أعقبه من فترة اضطراب سياسى ممتد فى لبنان.
وشهدت الصحافة اللبنانية فى الآونة الأخيرة إغلاق أكثر من إصدار صحفى ورقى ما بين صحف ومجلات بسبب ضعف التوزيع الورقى ومرورها بأزمات اقتصادية، وكان آخرها (دار الصياد) التى توقفت كافة مطبوعاتها وأشهرها جريدة (الأنوار) اليومية قبل نحو 5 شهور بعد 60 عاما من إصدارها.
وكان وزير الإعلام اللبنانى ملحم الرياشى قاد تحركات واسعة فى شهر أكتوبر الماضى، بهدف العمل على إقرار المجلس النيابى لمجموعة من مشروعات واقتراحات القوانين، لدعم الإعلام المرئى والمسموع والصحافة المطبوعة بصورة عاجلة، وذلك لإنقاذ الصحافة المطبوعة فى لبنان ومنع تعرضها للانهيار.