رحب رئيس البرلمان الأفريقى روجيه ندودانج برئاسة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد الأفريقى التى تبدأ الأحد القادم وتستمر لمدة عام، قائلا: “إننا نتطلع لرئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الأفريقى وهو يحظى بحب وتقدير كبيرين من القادة والحكومات والشعوب بالدول الأفريقية”.
وقال رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى النائب مصطفى الجندى- فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء “إن زيارات الرئيس السيسى الخارجية ومباحثاته مع المسئولين الدوليين، استهدفت تحقيق المصالح المشتركة للقاهرة والدول الأفريقية وأوروبا والعمل المشترك تجاه جميع القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف الجندى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى- التى ستبدأ خلال أيام- ستنعكس إيجابيًا على قضايا القارة الإفريقية، كما أن زيارة الرئيس السيسى الأخيرة للنمسا- التى تترأس الاتحاد الأوروبى- ستنعكس نتائجها أيضا إيجابيًا فى التنسيق والعمل المشترك ما بين الاتحادين الإفريقى والأوروبى خلال العام الجارى تجاه جميع القضايا التى تهم أفريقيا وأوروبا، حيث ستكون القاهرة مركزًا لاتخاذ القرارات التى تهم دول وشعوب القارتين.
وأوضح أن الرئيس السيسى طرح أيضا- خلال الزيارة- رؤية مصر بشأن مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، وشدد على موقف مصر الثابت بشأن هذا الملف.
ودعا الجندى النمسا- باعتبارها رئيسًا للاتحاد الأوروبى- للعمل من أجل اتخاذ موقف أوروبى موحد يتقاطع مع رؤية مصر؛ ليحصل الشعب الفلسطينى على جميع حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ ومن أجل إيجاد حلول سياسية سلمية تحفظ كيان الدولة الوطنية بالمنطقة لاسيما فى سوريا وليبيا واليمن.
وتابع قائلا: “إن الرئيس السيسى بعث- خلال زيارته للنمسا- بعدد من الرسائل تعبر عن الشعب المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية، حيث أن الدول الأفريقية والأوروبية سيكون لها مواقفها الموحدة تجاه جميع القضايا والمشكلات داخل أفريقيا، وذلك فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى والنمسا للاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “أن زيارة الرئيس السيسى إلى النمسا ومشاركة مصر على مستوى القمة فى لقاء أوروبى- إفريقى انعقد فى فيينا فى إطار منتدى أوروبا- إفريقيا، نجحت فى وضع أسس واضحة للتعاون المصرى الأفريقى الأوروبى بمختلف المجالات، وذلك حتى قبل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي”.
وأكد أن التحركات والزيارات المصرية الخارجية للرئيس السيسى تستهدف العمل لتعزيز الأمن القومى المصرى والأفريقى والعربى بكل عناصره بمعناها الواسع، ويحقق المصالح الوطنية لمصر والدول العربية والأفريقية بما فيها المصالح السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالمين الأفريقى والعربي.
ولفت النائب مصطفى الجندى إلى أن دور مصر فى القارة الإفريقية ومسؤوليتها يفرضان عليها التواصل مع كافة القوى العالمية والمجموعات الدولية؛ لتوفير الدعم السياسى والاقتصادى لتنمية القارة، مؤكدًا أن الرئيس السيسى يعطى ملف التنمية الشاملة داخل دول القارة أهمية كبيرة، حيث زار ألمانيا مرتين للمشاركة فى القمة الألمانية- الإفريقية والصين للمشاركة فى منتدى الصين- أفريقيا.
وتوقع الجندى دورًا أكبر لمصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، منوها بجهود الرئيس السيسى ونجاحه فى استعادة الدور التاريخى والمحورى داخل القارة الأفريقية.. مؤكدا أهمية التعاون المصرى الأفريقى العربى فى مختلف المجالات؛ لتحقيق التكامل والتعاون المشترك.