يستمر الرئيس ترامب في كونه متفائلاً بنزع كوريا الشمالية لسلاحها النووي، متفائل جداً لدرجة أنه يمضي قدماً لإجراء قمة ثانية مع الزعيم كيم جونغ أون في فيتنام بعد ثلاثة أسابيع من الآن. وفي خطاب حالة الاتحاد أشاد ترامب بنتائج ما وصفها بسياسته القديمة الحديثة.
وفي خطابه، قال دونالد ترامب: رهائننا عادوا إلى منازلهم، الاختبارات النووية توقفت، ولم يكن هناك إطلاق صاروخ لأكثر من 15 شهراً. إن لم أنتخب رئيساً للولايات المتحدة لكنا الآن في اعتقادي في حرب كبيرة مع كوريا الشمالية. لا يزال هناك الكثير للقيام به لكن علاقتي مع كيم جونغ أون جيدة.
رغم تلك العلاقة الجيدة، وكما قال الرئيس، لا يزال هناك الكثير للقيام به. سمعنا من مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة، والذي شارك معنا تقريراً سرياً أصدر الاسبوع الماضي، يشير إلى برنامج كوريا الشمالية النووي ليس سليماً فحسب مع وجود صواريخ جاهزة للإطلاق في أي وقت، وإنما هناك صور الأقمار الصناعية هذه التي تظهر أن كوريا الشمالية كانت توسّع قواعد إطلاق رئيسية، قد تشكل تهديداً على الجنود الأمريكيين في هذه المنطقة.
اتهمت كوريا الشمالية أيضاً في هذا التقرير بتحريك ترسانتها النووية والباليستية في محاولة لحمايتها من غارات جوية أمريكية محتملة. كيف يقومون بذلك؟ باستخدام مطارات مدنية مثل مطار بيونغ يانغ. سافرت عبر هذا المطار مراراً، وهم يستخدمونه لتجميع واختبار الصواريخ. لنكن واضحين، دعم البرنامج النووي وتحريك الترسانة ليس اختراقاً لأي قرار موقع مع الولايات المتحدة، رغم أن البعض يقول إن هذا يعارض روح قمة سنغافورة. وبالطبع فإن كوريا الشمالية ستقول إن فرض العقوبات يعارض روح القمة أيضاً.
وبالحديث عن العقوبات، فإن تقرير الأمم المتحدة يتهم كوريا الشمالية أيضاً باختراق عقوبات مجلس الأمن بالأمم المتحدة لدرجة أنها لم تعد مجدية. المزاعم؟ نقل المنتجات النفطية والفحم بطريقة غير شرعية من سفينة إلى أخرى. إحدى عمليات النقل يزعم أنها تساوي أكثر من 5.5 مليون دولار.
كما أنها متهمة باختراق حظر أسلحة من الأمم المتحدة، ومحاولة بيع معدات عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومجدداً تقول كوريا الشمالية إنه لا يجب أن تكون هناك عقوبات في الأساس، وتشير إلى إجراءات قامت بها بالفعل. الأكثر درامية من بينها دون شك هي تلك التي شهدتها العام الماضي حين فجرت بيونغ يانغ مداخل الأنفاق والمباني في موقع اختبارات الصواريخ، Punggye-ri.
كما أن كوريا الشمالية أعادت محتجزين أمريكيين وسلمت بقايا جنود الحرب الكورية، كما حافظت على توقف اختبارات الصواريخ والذي دام لأكثر من سنة. رغم هذا كله، وفي الشهر الماضي فقط، في الولايات المتحدة، فإن تقريراً لهيئة الدفاع الصاروخي بالبنتاغون وصف كوريا الشمالية بالتهديد الكبير للولايات المتحدة. ولا يزال هناك الكثير للحديث عنه في اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في فيتنام بوقت لاحق هذا الشهر.
قد يعجــــبك أيضـــاً