سلطت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية الضوء على اجتماع مجموعة من علماء المصريات والخبراء فى إيطاليا هذا الأسبوع للاحتفال بالحملة الناجحة لإنقاذ معبد أبوسميل من الغرق مع بناء السد العالى قبل 50 عاما، بينما تحدثوا عن المواقع الأثرية التى تواجه تهديدات مشابهة الآن.
وتم الاحتفال بمرور 50 عاما على الحملة الدولية التى أنقذت معبد أبو سمبل خلال بناء السد العالى فى مدينة تورينو الإيطالية، باعتباره إنجازا هندسيا غير مسبوق ونقطة تحول جعلت الحفاظ على الكنوز الأثرية مسئولية تتجاوز الحدود، إلا أن الخبراء قالوا فى الفعاليات التى تم تنظيمها يوم الاثنين الماضى إنه مع مشروعات السدود الكبرى التى تجرى فى السودان وإثيوبيا، فإن مهمة حماية الثقافة النوبية لم تنتهى.
وأشارت كريستيان جريكو، مديرة المتحف المصرى بتورينو، إلى أن التركيز فى تحديث مصر قبل نصف قرن كان منصبا على إنقاذ الآثار الكبرى، بسبب ضغوط الوقت إلى حد كبير، وقال إن تسجيل وتخزين المستوطنات والآثار المحلية أصبح أقل تركيزا، وغرق العديد منها عندما تم المضى قدما فى مشروع السد العالم وبحيرة ناصر.
وتابعت قائلة إنه لسوء الحظ نعلم أن هناك آثارا ضاعت تحت مياه بحيرة ناصر، ويجب أن يكون هذا درس للمستقبل لأنه لا يزال هناك تحديات كبرى.
وكانت منظمة اليونسكو قد أصدرت نداء دوليا لإنقاذ معبد أبو سمبل عام 1960 وكان بوابة قيمة لمصر الفرعونية مكرسا لرمسيس الثانى وزوجته نفرتارى. واستجابت أكثر من 113 دولة بتقديم الأموال أو الخبرات.