كشفت قناة عبرية عن وجود علاقات سرية ووثائق تجمع الطرفين، الإسرائيلي والخليجي، طوال الـ25 عاما الماضية.
وذكرت القناة العبرية العاشرة “الـ13″، صباح اليوم، السبت، أن الربع قرن الماضي شهد تحولات استراتيجية وسياسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، أهمها وجود علاقات سرية جمعت إسرائيل بدول الخليج، خاصة البحرين والإمارات والسعودية، رغم الإعلان عن عدم إقامتهم لعلاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب.
وأفادت القناة العبرية بأن غالبية الشعب الإسرائيلي لا يعلم شيئا عن إقامة علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية مع هذه الدول الثلاث، وبأن جمعهم هدف واحد مشترك وهو إيران، وبأن من كل من وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد”، هما من يديرا هذه العلاقات مع الدول الخليجية.
وأوردت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن كثير من القيادات السياسية والعسكرية أداروا مثل إيهود أولمرت، رئيس الوزراء السابق، وتسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة، ورئيس المعارضة ووزير الدفاع السابق، موشيه بوجي يعالون.
ونقلت القناة العبرية على لسان الأمير، تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودي السابق، أن نتنياهو يريد إقامة علاقات دبلوماسية مع دول الخليج، دون التطرق للقضية الفلسطينية، أي إقامة العلاقات في البداية، وبعدها يمكن الحديث عن الفلسطينيين، ولكن الطرف السعودي يريد إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وبعدها يمكن إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.
يشار إلى القناة العبرية ركزت في تقريرها المقتضب على دول خليجية ثلاث، وهي البحرين والإمارات والسعودية، من حيث الترتيب، دون ذكر دول خليجية أخرى، مثل سلطنة عمان أو الكويت.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كشفت وثيقة سرية عن معلومات تحسم الجدل حول التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وذكر موقع قناة “i24” الإسرائيلية، أمس الجمعة، أن الرياض غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على “صفقة القرن”، التي يعدّها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحل النزاع في الشرق الأوسط، دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين.
وأضافت القناة أن الوثيقة التي أطلعت عليها شخصية دبلوماسية، سرية للغاية، بسبب حساسية العلاقات الإسرائيلية السعودية لكنها تسربت ووصلت لعدد قليل من السفارات الإسرائيلية حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن هذه الوثيقة تعتبر “استثنائية” إذ أنها تتناقض مع تصريحات نتنياهو المستمرة، في الآونة الأخيرة، حول إمكانية تطوير العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية وتقوية العلاقات معها ومن بينها السعودية، الإمارات والبحرين.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية قد تؤدي إلى تسوية مع الفلسطينيين، لكن الوثيقة السرية كشفت أن احتمال تحقيق ذلك هو “ضئيل جدا” وفقا للقناة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد زار السعودية بعد أسابيع قليلة من تسريب هذه الوثيقة السرية، وطلب بومبيو من الرياض دعم خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
غير أن المسؤولين السعوديين أبلغوه أن السعودية لن تقدّم الدعم لهذه الخطة، إذا ما لم تتضمن خطوات تجيب على المطالب الفلسطينية، وخصوصا بكل ما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وذلك بحسب تقرير القناة الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال أكثر من مرة إن عملية “تطبيع”، تجري مع العالم العربي، دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.