اعتاد الأمريكيون أن يحتفلوا فى بداية كل حقبة رئاسية بدخول عائلة جديدة للبيت الأبيض، صحيح أن الجزء الأكبر من الاهتمام يكون منصبا على الرئيس لأنه من سيحكم الولايات المتحدة، لكن تظل عائلة الرئيس زوجته وأبنائه فى مجال اهتمام الأمريكيين حتى أن عائلة الرئيس تسمى بالعائلة الأولى، وزوجته تلقب بالسيدة الأولى.
لكن الموسم الانتخابى المقبل ربما يشهد تغييرا لتلك القاعدة مع إطلاق سيناتور أعزب حملته لخوض الانتخابات الرئاسية. فمع بداية الشهر الحالى ، أعلن كورى بوكر ، ترشحه لسباق الرئاسة الأمريكية وبدأ نشاطه الانتخابى بعدد من المقابلات الإعلامية التى يواجه فيه أسئلة لا يرغب فى مواجهتها عن حياته الخاصة.
ففى لقاء إذاعى له الأسبوع الماضى، أجاب بوكر ، عن سؤال يتعلق بهذا الأمر قائلا : إنه هذا هو أكثر جزء مريح من المقابلة من بين كل القضايا التى تحدث عنها. لكن مجلة “بولتيكو” الأمريكية تقول إن هذا الأمر سيظل يلاحقه. فالرأى العام الأمريكى مفتون بالعازبين، ويرغب فى رؤية رجال عزاب يتزوجون، وهذا هو منبع الاهتمام الشديد بعادات المواعدة بين أفراد العائلة المالكة البريطانية. لكن فى أغلب الأحوال يريد أن يكون رئيسه عاديا ومسئولا وهو ما سيجعل أى مرشح يكسر هذه العادة محل كثير من الأسئلة.
وعندما سعى السيناتور ليندسى جراهام فى عام 2016، والذى لم يكن سبق له الزواج فى هذا الوقت، ظل حينها يقول دائما أن شقيقته ستساعده فى أداء المهام الاحتفالية، بل أنه قلل فى إحدى المقابلات إنه لديه الكثير من الأصدقاء، سيتداولون جميعا مهام السيدة الأولى، لكن وضع بوكر مختلف. فهو يبلغ من العمر 49 عاما، وكان محط كثير من التكهنات حول حياته الجنسية وممن قام بمواعدتهن، ويقال إن آخرهن هى الممثلة روزاريو داوسون.