قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب مباغت وسريع من سوريا وإنها ستتشاور عن كثب مع الحلفاء بشأن المسألة.
وأضاف جيفري أمام مؤتمر ميونخ للأمن اليوم، الأحد 17 من شباط، “نقول إن هذا لن يكون انسحابًا مباغتًا وسريعًا وإنما خطوة بخطوة”.
وقال جيمس جيفري إن واشنطن تدعم حلًا سياسيًا بسوريا برعاية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بسيطرة النظام السوري على المناطق التي تنسحب منها واشنطن.
وتستعد القوات الأمريكية للانسحاب من سوريا، بموجب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن بشكل مفاجئ في 19 من كانون الأول الماضي، سحب كامل القوات الأمريكية من سوريا، ويقدر عددها بنحو 2000 جندي، بحسب ترامب.
وحول المحادثات التي تهدف لإقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، كان هناك خلاف بين جيفري ووزير الدفاع التركي خلوصي آكار، حول مصير الفصائل التي تدعمها الولايات المتحدة الدولية “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد).
وقال آكار، “نحترم وحدة الأراضي السورية، ولكن القضية الأساسية تتمثل في سلامة وأمن الحدود التركية والشعب التركي، القضية الرئيسية هي الأمن للتخلص من الإرهابيين سواء وحدات حماية الشعب (الكردية) أو تنظيم الدولة”.
وكان ممثلو التحالف عقدوا اجتماعًا دوليًا في العاصمة الأمريكية (واشنطن)، الأسبوع الماضي، ضم وزراء من 79 دولة في التحالف، ناقشوا خلاله سبل الحد من الأضرار الناتجة عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.