اعتقلت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، أحد أئمة مدينة القدس، من منطقة “باب العامود” أحد أبواب البلدة القديمة المؤدية للمسجد الأقصى واقتادته إلى أحد مراكزها للتحقيق.
وأفاد شهود عيان بأن مخابرات الاحتلال اعتقلت الشيخ رائد دعنا، إمام مسجد منطقة “بيت حنينا” شمال القدس، بسبب توليه إمامة المصلين في صلاة ظهر اليوم بمنطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وكان المسجد الأقصى شهد توترا شديدا واشتباكات بالأيدي بين المصلين وقوات الاحتلال التي أغلقت أبواب المسجد المبارك عقب مشاركتهم بصلاة الظهر، وحاولت إخراج المصلين بالقوة واعتدت عليهم واعتقلت سيدة وأربعة مصلين على الأقل من المسجد المبارك.
يذكر أن الاحتلال أقدم الليلة الماضية على وضع سلاسل حديدية وقفل على الباب الرئيسي في “باب الرحمة” داخل الأقصى، في محاولة من الاحتلال لمنع الأوقاف الإسلامية من استخدام المبنى.
من جانبه، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالقدس الشيخ يوسف ادعيس، قيام ضباط وجنود الاحتلال بإغلاق معظم بوابات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمرابطين، بعد إغلاق باب الرحمة بالسلاسل.
وأضاف ادعيس – في بيان اليوم الاثنين – “أن الاستمرار بهذه الجرائم وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني، يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات”.
وجدد دعوته للعرب والمسلمين بالتحرك لإنقاذ القدس ومسجدها الأقصى ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشيدا بصمود أبناء الشعب الفلسطيني تجاه مقدساته وقضيته وقيادته، داعيا إلى مزيد من اليقظة والمرابطة في الأقصى لتفويت الفرصة على أعداء السلام.
وفي نفس السياق، قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، في بيان صحفي، إن دولة الاحتلال تلعب بالنار إذا ظنت واهمة أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الدينية والاجتماعية يمكن أن يستسلم لأي إجراء احتلالي في الحرم القدسي الشريف.
وطالب الهباش كافة أبناء الشعب الفلسطيني القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى الرباط والتواجد الدائم داخل باحات المسجد للدفاع عن الحرم القدسي الشريف والذود عنه في ظل الهجمة البربرية التي تقودها عصابات الإرهاب الإسرائيلي من قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال.
وفي جنوب الضفة الغربية , سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وطواقم في الإدارة المدنية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إخطارات لهدم منازل وحظيرة أغنام ومحمية طبيعية وحديقة ألعاب للأطفال شرق منطقة “يطا” في الخليل.
وأفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور – في تصريح اليوم – بأن قوات الاحتلال داهمت قرية الحلاوة وسلمت المواطن علي محمد أبو عرام إخطارا لهدم مسكنه المكون من غرفتين، كما داهمت قرية التبان وسلمت المواطن سمير الحمامدة إخطارا بهدم مسكنه المكون من غرفتين، وسلمت المواطن عيسى الحمامدة في القرية ذاتها إخطارا لهدم حظيرة ماشيته، وفي قرية خشم الدرج أخطرت قوات الاحتلال أهالي القرية بهدم محمية طبيعية وحديقة ألعاب للأطفال .
وناشد الجبور، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية المحلية والدولية كافة بالتدخل للجم ممارسات الاحتلال، وحماية حق طلبة فلسطين بالتعليم، وتوفير الحماية للأسرة التربوية الفلسطينية.
يذكر أن إسرائيل أصدرت عام 2012 قرارا يقضي بهدم ثماني قرى في منطقة “مسافر يطا” وهي (الفخيت، والحلاوة، والمركز، وجنبا، وخروبة، ومجاز، والتبان، وصفي) وترحيل سكانها الذين يزيد عددهم عن 1500 نسمة، بغية السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية وتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، بهدف خلق مكان لتدريبات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن تجمعات “مسافر يطا” هي مجموعة من 19 قرية فلسطينية في محافظة الخليل جنوب الضفة، وتقع بين 14 و24 كم جنوب مدينة الخليل.