دلى الرئيس النيجيري محمد بخاري ومنافسه الرئيسي رجل الأعمال عتيق أبو بكر يوم السبت بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية المؤجلة لمدة أسبوع، مع بدء التصويت في أكبر قوة اقتصادية بقارة أفريقيا.
ويقول محللون إن السباق بينهما متقارب وإن نتيجة الانتخابات ستعتمد على مدى ثقة الناخبين في قدرة أي منهما على تعزيز الاقتصاد الذي لا يزال يستعيد عافيته من ركود أصابه عام 2016.
ويسعى بخاري، وهو حاكم عسكري سابق جرى انتخابه لاحقا، لنيل فترة رئاسية ثانية لأكبر بلد في القارة من حيث عدد السكان وكمنتج للنفط الخام، بينما تعهد أبو بكر، وهو مرشح المعارضة الرئيسي ونائب الرئيس السابق، بتوسيع دور القطاع الخاص.
ويتصدر بخاري وأبو بكر سباق الانتخابات الرئاسية الذي يشارك فيه نحو 70 متنافسا.
وأدلى أبو بكر بصوته في ولاية أداماوا بشرق البلاد.
وقال للصحفيين بعد إدلائه بصوته “أتطلع لانتقال ناجح (للسلطة)”.
واصطف النيجيريون أمام مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد التي فتحت أبوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش).
وقال شهود من رويترز إن فتح بعض مراكز الاقتراع تأخر. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في البلاد 72.8 مليون شخص.
وأضافوا أنه في شمال شرق البلاد، حيث تنشط جماعات متمردة مثل بوكو حرام، سُمع دوي انفجارات في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو. وكانت بوكو حرام حذرت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
في الوقت نفسه قال سكان من قرية جيدام في ولاية يوبي المجاورة لبورنو، إنهم فروا من هجوم شنه من يشتبه أنهم إسلاميون متشددون.
وقال إبراهيم جوبي الذي يعيش في قرية جيدام عبر الهاتف “لقد هربنا مع زوجاتنا وأولادنا ومئات آخرين. إننا الآن نجري ونختبئ في الأدغال”.
وقالت الشرطة في بيان إنه لم يقع هجوم في أي جزء في مايدوجوري. وذكرت مصادر أمنية لرويترز أن متشددين هاجموا أجزاء في المدينة وقال شاهد من رويترز إنه سمع دوي طلقات رصاص بينما حلقت طائرات تابعة لسلاح الجو النيجيري في المنطقة.
ولم تفتح معظم مراكز الاقتراع أبوابها في مايدوجوري إلا نحو الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. وقال ناخبون إن التأخير كان بسبب تأخر وصول مسؤولي الانتخابات.