حث دبلوماسي بريطاني كبير ألمانيا على تخفيف الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة للسعودية لتأثيرها على مبيعات المملكة المتحدة من الأسلحة ونفوذها مع المملكة الغنية بالنفط.
وذكرت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية الأسبوعية أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بعث برسالة قوية إلى نظيره في برلين في وقت سابق من هذا الشهر ، محذراً من أن مصداقية ألمانيا كشريك على المحك بسبب قيودها على صادرات الأسلحة إلى الدولة الخليجية.
وألغت ألمانيا تصاريح تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي رداً على مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
الخطوة التي اتخذتها ألمانيا، ترقى إلى حظر التصدير ، وتعني أن بريطانيا لا تستطيع شحن طائرات حربية مثل الإعصار إلى السعودية لأنها تحتوي على مكونات ألمانية الصنع.
وسئل هانت عن الرسالة قبل اجتماع مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس يوم الاربعاء فقال ان كلا من بريطانيا وألمانيا لهما مصلحة مشتركة في إنهاء الحرب في اليمن، حيث تسببت في حدوث أزمة إنسانية كبيرة و مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
وتقود السعودية تحالفا يدعم حكومة الرئيس هادي ضد جماعة الحوثيين المدعومة من ايران منذ عام 2015 ، مما أدى إلى انتقادات لصادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وأصر هانت على أن بريطانيا لديها قواعد صارمة بشأن صادرات الأسلحة تشمل “تقييمًا مستقلاً فينا إذا كان من المحتمل استخدام صادراتها من الأسلحة في انتهاكات للقانون الإنساني الدولي”.
وقال: “إن العلاقة الإستراتيجية التي تربط المملكة المتحدة بالسعودية هي ما يسمح لنا بتأثير كبير في إحلال السلام في اليمن”. “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على مواصلة هذه العلاقة الإستراتيجية من أجل التأكد من وجود صوت أوروبي على المائدة نفعل كل ما في وسعنا للضغط من أجل السلام”.
فيما لم يشر هانت إلى ذكر مقتل خاشقجي.
وأكدت برلين ولندن في الأشهر الأخيرة أن التعاون في مجال الدفاع والأمن يجب أن يظل دعامة للتعاون الأنغلو-ألماني حتى بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في نهاية مارس.