تزايد التنديد الدولي بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد أن نشر قوات لمنع دخول قوافل المساعدات الخارجية إلى البلاد ووصفت البرازيل ذلك بأنه عمل إجرامي وحثت الحلفاء على الانضمام إلى ”جهود تحرير“ الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

واستخدمت القوات الموالية لمادورو العنف لصد قوافل المساعدات التي كانت تسعى لدخول فنزويلا يوم السبت مما أدى إلى إصابة العشرات في اشتباكات مع قوات الأمن كما توفي اثنان على الأقل من المحتجين قرب الحدود البرازيلية.

وحث خوان جوايدو، الذي اعترفت به معظم الدول الغربية رئيسا شرعيا لفنزويلا، القوى الأجنبية على بحث ”كل الخيارات“ للإطاحة بمادورو قبل اجتماع لحكومات المنطقة في بوجوتا يوم الاثنين.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان مكتوب ”استخدام القوة ضد الشعب الفنزويلي الذي يتوق لتسلم المساعدات الإنسانية الدولية هو عمل إجرامي ارتكبه نظام مادورو“.

وأضاف البيان ”البرازيل تدعو المجتمع الدولي، خاصة الدول التي لم تعترف بعد بخوان جوايدو رئيسا مؤقتا، للانضمام إلى جهود تحرير فنزويلا“.

وظلت البرازيل عندما كان يحكمها حزب العمال اليساري حليفا لفنزويلا لسنوات لكنها تحولت بشدة ضد مادورو هذا العام عندما تولى الرئيس اليميني جاير بولسونارو الرئاسة هناك. وتتمتع البرازيل بثقل دبلوماسي كبير في أمريكا اللاتينية وتملك أكبر اقتصاد في المنطقة.

إعلان

ومن المقرر أن يشارك مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في اجتماع لمجموعة ليما المؤلفة من دول أمريكا اللاتينية، والتي تعارض مادورو منذ أشهر، لبحث سبل جديدة للضغط على مادورو.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمحطة (سي.إن.إن) ”من المحتمل فرض المزيد من العقوبات. أعتقد أن بإمكاننا تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.. الشعب الفنزويلي سيحاسب في نهاية المطاف أولئك الذين أضروا كثيرا بالحقوق الأساسية“.

وتدعم الصين وروسيا، اللتان لهما استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة في فنزويلا، حكومة مادورو وانتقدتا العقوبات الأمريكية.

في الوقت نفسه ندد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في تغريدة على تويتر بما وصفه ”بالهمجية والعنف“ وقال إن القمة التي ستعقد يوم الاثنين ستناقش ”كيفية تشديد الحصار الدبلوماسي على الدكتاتورية في فنزويلا“.

ولم ترد وزارة الإعلام في فنزويلا على الفور على طلب للتعليق. ويندد مادورو بزعيم المعارضة جوايدو ويصفه بأنه دمية في يد الولايات المتحدة يسعى للتحريض على انقلاب ضده.

وحاولت شاحنات محملة بمواد غذائية أمريكية وأدوية على الحدود الكولومبية تخطي صفوف من القوات يوم السبت لكنها قوبلت بالطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع. واندلعت النيران في شاحنتين.

من جهته قال السناتور الأمريكي ماركو روبيو وهو من الأصوات المؤثرة بشأن السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا إن العنف الذي وقع يوم السبت ”فتح الباب أمام إجراءات محتملة متعددة الأطراف لم تكن مطروحة على الطاولة قبل 24 ساعة فقط“.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في السابق إن التدخل العسكري في فنزويلا يعد ”خيارا“ لكن جوايدو لم يشر إلى ذلك يوم السبت.

وخلال زيارة لجسر حدودي لتفقد الأضرار قال الرئيس الكولومبي للصحفيين إن الحدود ستظل مغلقة ليومين لإصلاح البنية التحتية وإن المساعدات ستظل في المخازن.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version