تتصاعد الضغوط الدولية على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد يوم من أعمال العنف، إذ أدان الاتحاد الأوروبي الأحد أعمال العنف ولجوء مادورو إلى مجموعات مسلحة لمنع دخول المساعدة الإنسانية إلى بلاده. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه على استعداد لإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا. زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كان قد أعلن السبت دخول أول قافلة مساعدات إلى فنزويلا عبر الحدود البرازيلية.
أدان الاتحاد الأوروبي الأحد أعمال العنف واللجوء إلى مجموعات مسلحة من قبل النظام الحاكم في فنزويلا لمنع دخول المساعدة الإنسانية، مؤكدا استعداده لزيادة هذه المساعدات.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني في بيان باسم الدول الـ28 الأعضاء إن “رفض النظام الاعتراف بالضرورة الملحة للمساعدة الإنسانية يؤدي إلى تصاعد التوتر”. وأضافت “نرفض استخدام مجموعات مسلحة غير نظامية لترهيب المدنيين والمشرعين الذين تحركوا لتوزيع المساعدة”.
وتحدثت عن “معلومات مقلقة تفيد عن اضطرابات وأعمال عنف وعدد متزايد من الضحايا وخصوصا في المناطق الحدودية ومن أفراد السكان الأصليين”، مؤكدة “نطلب من قوات الأمن وحفظ النظام البرهنة على ضبط النفس فورا وتجنب اللجوء إلى القوة والسماح بدخول المساعدات”.
من جهة أخرى، أكدت موغيريني استعداد الاتحاد لزيادة مساعداته والعمل من أجله.
وقالت “نذكر بالتزامنا مساعدة الذين يحتاجون طوال الفترة التي يكون ذلك فيها ضروريا، وزيادة المساعدة والعمل على آليات تنسيق أمتن وأشمل بإدارة المؤسسات المختصة في الأمم المتحدة وفي إطار الاحترام الكامل لمبادئ الإنسانية والحياد والموضوعية والاستقلالية”.
وأكدت أن “أسباب هذه الأزمة سياسية ومؤسساتية لذلك لا يمكن أن يكون الحل إلا سياسيا”. وأضافت “نؤكد رفضنا الحازم وإدانتنا للعنف ولكل مبادرة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وقالت موغيريني إن “الشعب الفنزويلي عانى كثيرا، وحان الوقت لتركهم يقررون مستقبلهم. نجدد دعوتنا بقوة إلى إعادة الديمقراطية عبر انتخابات رئاسية حرة وشفافة وتتمتع بالصدقية”.