أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساهمة مالية جديدة لمساعدة ضحايا النزاع في اليمن تصل إلى 5.161 مليون يورو للعام الحالي، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأوروبية الممنوحة لصالح ضحايا الصراع من المدنيين في اليمن منذ عام 2015 إلى 710 ملايين يورو.
وذكرت وكالة أنباء “آكي” الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي يشارك في مؤتمر المانحين الدولي حول اليمن المنعقد اليوم الثلاثاء 26 فبراير، في جنيف، ويمثله المفوض المكلف بشئون المساعدات وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس.
وأكد المفوض الأوروبي كريستوس ستايليانيدس، خلال المؤتمر، ضرورة بذل كل الجهود لتقديم الدعم العاجل لضحايا الصراع في اليمن.
وأعاد التأكيد على موقف المفوض الأوروبي من الصراع في اليمن؛ إذ قال “لا يزال الحل السياسي هو السبيل الوحيد للتقدم، فالمساعدة الإنسانية وحدها ليست هي الحل”، معرباً عن دعمه الكامل لجهود المبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث.
وشدد ستايليانيدس على أهمية أن تلتزم جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن ميناء الحديدة، وأن تعمد الأطراف المتصارعة في اليمن إلى تأمين ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لتأمين وصول المساعدات إلى من يحتاجها.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أربعة من كل خمسة أشخاص إلى مساعدة عاجلة، فيما تهدد المجاعة ملايين السكان في مختلف أنحاء البلاد.
ويعاني أكثر من 14 مليون شخص في اليمن، معظمهم من النساء والأطفال والمهمشين، ظروفاً معيشية وصحية بالغة القسوة تجعل من الوصول إليهم ومساعدتهم أمراً ملحاً.
ويقدم الاتحاد الأوروبي أمواله إلى منظمات إنسانية عاملة في الميدان تُعنَى بتوفير الماء والغذاء والخدمات الطبية والصحية والمأوى للمحتاجين.