تسلّم البيت الأبيض اليوم الاثنين طلبا من اللجنة القضائية بمجلس النواب للتحقيق في تورط أفراد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قضايا فساد، من بينهم نجلاه جونيور وإيريك وصهره ومستشاره جاريد كوشنر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه تم تسلم طلب رئيس اللجنة الديمقراطي جيري نادلر، “وسوف يراجعه مكتب المستشار ومسؤولو البيت الأبيض المعنيون بهذه الأمور وسوف يردون في الوقت المناسب”.
وقال نادلر -في بيان حدد فيه الدعوة المفاجئة للحصول على وثائق من أقارب ترامب وغيرهم من الأفراد والكيانات- “هذا وقت حساس بالنسبة لشعبنا، وعلينا مسؤولية التحقيق في هذه الأمور وعقد جلسات لكي يحصل عامة الناس على جميع الحقائق”.
وثائق وتصريحات
وتشمل الوثائق المطلوبة، الاتصالات بين ترامب ومساعده السابق دونالد ماغان والمتعلقة بإقالة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، إضافة إلى ما أدلى به فلين لمكتب التحقيقات الفدرالي عن اتصالات مع السفير الروسي السابق سيرغي كيسلياك.
كما يشمل التحقيق المدير المالي لمنظمة “ترامب” ألان ويسلبرغ، ورئيس الإستراتيجية السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، ورجلي الأعمال جورج نادر وتوم باراك، ومحامي ترامب الخاص جاي سيكولو، ومؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، وغيرهم من مساعدي ترامب السابقين.
وقد منحت اللجنة القضائية كل هذه الجهات أسبوعين لتسليم الوثائق، محذرة من أن التخلف عن تسليمها سيدفع اللجنة لإصدار مذكرة استدعاء رسمية.
وكان نادلر قد أعلن إرسال نحو 80 طلبا إلى مسؤولين أميركيين وآخرين مقربين من الرئيس، وصرح أمس لقناة “أي بي سي” أنه سيتم “استخدام الوثائق لإطلاع الشعب الأميركي على ممارسات إعاقة العدالة والفساد واستغلال السلطة”، متهما الرئيس ترامب بعرقلة سير العدالة ومهاجمة الأعراف الديمقراطية.
من ناحية أخرى، ووفقا لتقريرين من واشنطن بوست وسي أن أن، فإن هناك تحركات جدية توحي بقرب بدء إجراءات عزل الرئيس ترامب من منصبه.
وجاء في تقرير سي أن أن “على نحو مفاجئ يبدو أن عزل ترامب لم يعد مجرد أمر نظري”، ورأت أن محنة ترامب وصلت إلى ذروتها الأحد الماضي عندما أدلى محاميه السابق مايكل كوهين بشهادته أمام الكونغرس، مما عمّق أزمة الرئيس السياسية قبيل صدور تقرير المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في شبهات التدخل الروسي بانتخابات 2016.
المصدر : وكالات