قال تقرير يستند إلى بيانات هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في ألمانيا، السبت، إن النازيين الجدد يتدربون بشكل متزايد على مواجهات الشوارع استعدادا ليوم “انهيار الدولة”.
الاستخبارات الألمانية: الإخوان أخطر من “داعش” و”القاعدة”
ونقلت مجموعة فونكه الإعلامية الخاصة عن هيئة حماية الدستور إن “الأخيرة تملك دلائل على تدرب جماعات النازيين الجدد بشكل متزايد على مواجهات الشوارع”.
وتابعت أن “تلك الجماعات تستعد بذلك لمواجهات مع خصومها السياسيين، خاصة جماعات اليسار في الشوارع”.
كما قال الخبير في شؤون جماعات اليمين المتطرف هنري كرينتس، في تصريحات نقلتها المجموعة، إن الجماعات النازية “تستعد ليوم تطلق عليه (اكس)، يتوقعون فيه حدوث انهيار كامل لنظام الدولة، ويصعدون فيه للسلطة”.
وتابع أن “هيئة حماية الدستور تلاحظ اتجاها متزايدا للتدريب على مواجهات الشوارع”، مضيفا: “الهيئة تراقب ذلك عن كثب وتحذر من التقليل من إعداد النازيين الجدد للعنف”.
الاستخبارات الألمانية تراقب مساجد إخوانية “تشجع” على التطرف
كما نقلت المجموعة الإعلامية عن فرانك نورنبرجر، رئيس فرع هيئة حماية الدستور في ولاية براندنبورج “شرق”، قوله: “نراقب من فترة طويلة تدريب النازيين الجدد على مهارات الدفاع عن النفس”، مضيفا: “لكننا سجلنا مؤخرا اتجاها متزايدا لدى هذه الجماعات للتدريب على مواجهات الشوارع، خاصة مع الخصوم السياسيين”.
ووفق التقرير ذاته، فإن الجماعات النازية المتطرفة، التي تضم آلاف الألمان، رسّخت وجودها في البلاد، خاصة في شرق ألمانيا.
يأتي نشر هذا التقرير بالتزامن مع تسريب رسائل داخلية بين أعضاء حزب البديل لأجل ألمانيا، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد ويصنف كيمين متطرف، كما يوصم بأنه معبر عن النازيين الجدد، تتحدث تلك الرسائل عن الإعداد لـ”ثورة” في ألمانيا، وتأسيس “الرايخ الثالث” (الإمبراطورية الألمانية الثالثة).
وحسب ما نقلته صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة، فإن أعضاء بارزين بحزب البديل تبادلوا رسائل خطيرة على “مجموعة مغلقة” في أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق الصحيفة، فإن أبرز هذه الرسائل كان “ماذا عن تأسيس الرايخ الثالث”، و”بدون هبة شعبية في ألمانيا، ستواصل البلاد السقوط.. نحتاج إلى أكثر من أي وقت مضى للإعداد للثورة”. فيما جاء في رسالة ثالثة “أنا قلق من اندلاع حرب أهلية”.
وبحسب الصحيفة، فإن أعضاء الحزب في هذه المجموعة المغلقة (لم تكشف عن هويتهم) لم ينفوا تبادل هذه الرسائل.