قالت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني إنها بدأت تتساءل عن ماهية ”اللعبة“ التي يمارسها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بخروج بلادها من التكتل مع تدهور العلاقات بين لندن وبروكسل قبل تصويت مزمع في البرلمان الأسبوع الحالي.
وأخفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد الخروج الرسمي للبلاد من الاتحاد الأوروبي، في إدخال التعديلات المطلوبة على اتفاق الانفصال ليحظى بموافقة النواب بعد أن ألحقوا بالحكومة الهزيمة في التصويت الأول على الاتفاق الذي جرى في يناير كانون الثاني.
وطرح كبير مفاوضي التكتل يوم الجمعة اقتراحا يهدف إلى إبقاء الحدود بين أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد لكن هذا الاقتراح رفضته لندن على الفور.
وقالت ليدسوم لرويترز ”لا يزال هناك أمل.. لكن علي القول إنني أشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن ما يصدر عن الاتحاد الأوروبي… علي أن أسأل نفسي ما هي اللعبة التي يمارسونها هنا“.
ومن المقرر أن يصوت النواب البريطانيون مجددا يوم الثلاثاء على الاتفاق الذي أبرمته ماي مع الاتحاد.
وقالت ليدسوم ردا على سؤال عمن سيكون الملام إذا خسرت ماي التصويت مجددا ”سأشير إلى ضرورة عمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق معنا… نأمل أن نتمكن من الفوز في هذا التصويت لكن هذا يعتمد بالتأكيد على أخذ الاتحاد الأوروبي للمقترحات (البريطانية) على محمل الجد“.