صار تنظيم الدولة الإسلامية على شفا الهزيمة يوم الثلاثاء في آخر جيب تحت سيطرته بعد قصف عنيف للمنطقة مساء الاثنين، وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن استعادة السيطرة على المنطقة باتت وشيكة.

وجيب الباغوز المحاصر هو آخر قطعة أرض يسيطر عليها التنظيم المتشدد الذي طرده خصوم من بينهم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا.

وقال كينو جبرئيل، وهو متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، لقناة الحدث التلفزيونية ”عملية الباغوز منتهية أو بحكم منتهية ولكن تحتاج إلى قليل من الوقت من أجل إنهائها عمليا على الأرض“.

واستهدف وابل من الصواريخ جيب الباغوز مساء الاثنين واندلعت النيران بداخله، لكن القصف توقف صباح يوم الثلاثاء.

وتفرض قوات سوريا الديمقراطية حصارا على الباغوز منذ أسابيع لكنها أجلت مرارا الهجوم النهائي للسماح بإجلاء آلاف المدنيين ومن بينهم زوجات وأبناء مقاتلي الدولة الإسلامية. لكنها استأنفت الهجوم أخيرا يوم الأحد مدعومة بضربات جوية من التحالف.

وقال جبرئيل إنه جرى التأكد من مقتل 25 من مقاتلي الدولة الإسلامية في الاشتباكات حتى الآن، فضلا عن عدد غير محدد من قتلى المتشددين بسبب الضربات الجوية. وكان مسؤول آخر في قوات سوريا الديمقراطية أكد في وقت سابق مقتل 38 من مقاتلي التنظيم.

وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، ببطء في الباغوز للحد من الخسائر على يد القناصة أو بسبب الألغام الأرضية.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر إن ثلاثة من أفراد القوات قتلوا.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن دفاعات الدولة الإسلامية تتضمن شبكة موسعة من الأنفاق فيما يتحصن عدد كبير من أشد المقاتلين الأجانب بأسا داخل الجيب.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن واشنطن لا تعتقد أن هناك قيادات للتنظيم في الباغوز وتفيد تقديراتها بأن القيادات انتقلت لمكان آخر في إطار تحول التنظيم إلى أساليب حرب العصابات.

وما زال التنظيم ينشط في مناطق نائية ويُعتقد على نطاق واسع أنه سيظل يمثل تهديدا أمنيا محتملا.

ونُقل القسم الأكبر ممن تم إجلاؤهم من أراضي تنظيم الدولة الإسلامية الآخذة في الانكماش إلى مخيم للنازحين في الهول بشمال شرق سوريا وتقول الأمم المتحدة إن ظروف المعيشة في المخيم ”صعبة للغاية“.

وتقول الأمم المتحدة إن المخيم المصمم لاستيعاب 20 ألف شخص يؤوي الآن أكثر من 66 ألفا.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن 106 أشخاص، معظمهم رضع، لقوا حتفهم منذ ديسمبر كانون الأول خلال الرحلة التي تستغرق ست ساعات على الأقل وصولا إلى الهول.

وأثار دفاع الكثير من الفارين باستماتة عن الدولة الإسلامية، خاصة الأجانب منهم، تحديا أمنيا وقانونيا وأخلاقيا معقدا.

واتجهت الأنظار إلى هذه القضية يوم الجمعة بوفاة رضيع شاميما بيجوم الشابة البريطانية التي غادرت بلادها وهي صغيرة السن للانضمام للتنظيم المتشدد.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version