كتبت فاطمة سليمان – من أمريكا – جريدة الجمهورية
المرأة والامن والسلام ودورها فى الوساطة .. من أهم المناقشات التى قدمت خلال فعاليات أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة، هذه الدورة التي تعقد من الحادي عشر وحتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أنظمة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وكان مناقشة وضع المرأة فى مناطق النزاع موضوع الجلسة التى نظمتها جامعة الدول العربية.
فى هذا الموضوع وغيره من قضايا المرأة والمنطقة العربية كان لقاء مع السفيرة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد -رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية
*وساطة المرأة .. ما المقصود بها ولم تعزيز هذا الدور ؟
– المرأة ودورها فى عملية الوساطة هو موضوع هام قمنا قبل عدة سنوات باعداد استراتيجية تنمية المرأة للأمن والسلام وهذه الاستراتيجية تمت بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1325 والقرارات التى تلت هذا القرار التى تتعلق بدور المرأة فى عملية السلام سواء كانت أثناء النزاع وفيما بعد النزاع من مرحلة البناء والتعافى .
حيث ان للمرأة أدوار متعددة فالمرأة هى من تحافظ على البنية الاجتماعية للاسرة واثناء النزاع هى من تحافظ على جمع كيان الاسرة وتماسكها وهى من ضحايا الحروب والنزاعات وشهدنا فى المنطفة العربية حجم الاضرار التى لحقت بالمرأة من بيع كالرق من جانب العصابات الارهابية وغيرها من الاضرار الجسدية والنفسية فى مناطق النزاع كسوريا والعراق وفيما بعد النزاع هى الاساس فى عملية البناء . ومع ذلك للاسف اثناء المفاوضات فى عمليات السلام فى اى دولة تخلوالمفاوضات فى كثير من الاحيان من العنصر النسائى وحتى مبعوثي السلام فى الامم المتحدة وان كانوا موجودين الا ان وجودهم محدود فى تلك المباحثات
*ما رايك فى ما تطالب به المرأة الفلسطينية من وجود فعال فى السلطة وانها تم اقصاءها؟
– النساء الفلسطينيات أعطوا نموذجآ متميزآ قبل دخول السلطة الوطنية الفلسطينية لأرض فلسطين وكانت مساهمتهن من خلال منظمات غير حكومية والمجتمع المدنى حيث كانت المرأة تقدم الخدمات التعليمية والصحية وكانت فعليا تحل محل السلطة فى هذه الفترة ..كان دورهن قوى جدا وهن اول من قادوا الانتفاضة ولهن دور بارز ومتميز حينما دخلت السلطة الوطنية اعتمدت على الكوادر منهن كثيرا لانهن كانوا على دراية وخبرة بما يحدث على على أرض الواقع . واضافت السفيرة ان المرأة الفلسطينية الان تعانى معانتين ..معاناة الاحتلال وان تصل قضيتها وصوتها للاعلام الدولى .حيث ان التغطيات الاعلامية الخاصة بما يحدث للمرأة فى فلسطين وايضا المناطق التى يحدث فيها النزاع من الضرورى ان تسلط الضوء على المرأة العربية كوسيط للسلام وأضافت السفيرة وفى اجتماعنا بالجزائر منذ شهر قمنا بإنشاء شبكة إقليمية على غرار ما أنشيء أمامم الامم المتحدة الآن حتى ننضم الى الشبكات الاقليمية الاخرى والشبكة الدولية .
ادعو الامين العام للأمم المتحدة للاستعانة بمبعوثين نساء فى المفاوضات
* هل باعتبار عضوية سوريا مجمدة فى جامعة الدول العربية لن تمنح المساعدات ؟
– نحن نتابع الشأن الانسانى والشأن السياسى نوع آخر وما يحدث على الأرض فى العديد من الدول وما يحدث للمرأة فى سوريا أو اليمن أو ليبيا او العراق او فى فلسطين المعاناة واحدة لكن تختلف باختلاف الوضع فى الدول ..لا أريد ان أقول أن المرأة هى الضحية انما هى اللاعب الاساسى حيث يمكن ان تكون فى معظم محاور العملية السلمية . لذا انا أدعو الامين العام للأمم المتحدة أن يكون لهم مبعوثين من النساء رغم وجود بعضهم إلاأنني كما قلت عددهن محدود وينبغى ان يكن لهن دور فاعل فى مفاوضات السلام . المرأة وحدها تعرف ماهى احتياجات المرأة والطفل فى وضع النزاع ..الرجل قد يتحدث عن احتياجات البناء وغيرها لكن احتياجات المرأة فالمرأة أصلح وأولى بها . لذا نحن نطرح المرأة كوسيطة للسلام
انشأنا لجنة الطواريء للمرأة فى النزاعات المسلحة
ماهى مبادارات التعاون بين جامعة الدول العربية مع الامم المتحدة ؟
– بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة تم إنشاء لجنة الطواريء للمرأة فى النزاعات المسلحة وهى لجنة الآن أصبح لديها ممثلين من الدول العربية حسب مواصفات معينة لهذه اللجنة وسيتم الدعوة إلى اجتماع هذه اللجنة قريبا . وستكون منبثقة من لجنة المرأة العربية وتجتمع فى حالات معينة مع كل ضرورة تقتضى الاجتماع ولها مهام مختلفة وهى تلقى الضوء على المستوى الدولى لا على معاناة المرأة فى مناطق النزاع والصراع ولها مهام فى اعداد الدراسات حول بناء القدرات ولها ادوار مختلفة لجنة الوساطة ايضا منبثقة من لجنة المرأة
هناك عنف تشريعى وسياسى ضد المرأة
يصنف العنف ضد المرأة دائما انه فى الشرق الاوسط ما رأيك ؟
– العنف ضد المرأة موجود فى كل انحاء العالم وكل العصور والازمان وليس اختراع حديث انما هو اخترع قديم قدم الزمان لكن الفرق فى نوع العنف الآن أصبح هناك عنف سياسى قديما كان هناك عنف عائلى و تطور اليوم اخذ اشكال عدة هناك عنف فى وسائل الاتصال الاجتماعى من خلال اختراق اواختلاق قصص مختلفة عنها،. هناك عنف تشريعى تشريعات تحجف حق المرأة .
تشريعات المرأة غير مفعلة
لدينا تشريعات ممتازة فى المنطقة العربية لكنها ليست مفعلة المهم ان يكون هناك آلية لتفعيل هذه التشريعات هناك تشريعات بحاجة لتعديل وطبعا كل دولة تختلف عن الاخرى مثلا هناك فى بعض الدول أعطت للمرأة حق الجنسية لاولادها بجنسية الام وهناك دول اخرى ترفض ذلك لاعتبارات سياسية وليست انسانية وعندما تحل المشاكل السياسية قد يحصلوا على الجنسية .
* كيف يمكن وقف العنف ضد المرأة ؟
– هو باشكال مختلفة الأم والأب هو النموذج الطفل الذى ينشأ فى أسرة تعنف فيه أمه هو يعنف زوجته وأطفاله فيما بعد والبنت التى تنشأ فى أسرة من هذا النوع تتقبل أن تعنف من زوجها في فيما بعد لأنها تشاهد والدتها على هذا النحو . المناهج المدرسية ايضا حينما تذكر فى الدروس كنموذج الام تطبخ والاب فى العمل ..انا لا أقلل من قيمة المرأة انما هو عمل مثل اى عمل اخر لانه نوع من المشاركة لانها تقدم دور هام ارجو احترامه وتعديل المناهج الدراسية انا لا أقلل من قيمة المرأة انما هو عمل مثل اى عمل اخر لانه نوع من المشاركة لانها توهذا العمل يزيد من قيمتها والرجل ان يدعمها
هل استغلت النساء الحقوق التى طالبن فيها بشكل جيد ام شكل سيء هناك بعض النساء فى بعض الدول يحصلن على اجازة امومة وبعض الدول تعطى الرجل شهر .
من تعمل بقطاع خاص بتضطر ان تستقيل ويجب ان الحقوق التى اعطيت لها تستفيد منها بشكل متميز ..ما تطالب به حق من حقوقها لكن عليها ان تعرف ان هذا الحق اصبح قيد عليها .
* منظمات المجتمع المدنى فى مصر تتهم بالفساد مارأيك ؟
هناك منظمات تقدم خدمات بلا شك وهناك منظمات اعطت صورة سلبية والمواطن هو الذى يملك التفرقة والوعى بين الاثنين .