قال علماء إن الذين يستخدمون القنب يوميا يجعلون أنفسهم أكثر عرضة بكثير للإصابة بمرض الذهان الخطير خاصة إذا كانوا يستخدمون أنواعا أشد تأثيرا من هذا النبات مثل النوع المعروف باسم (الظربان).
وقدم الباحثون نتائج دراسة دولية كبيرة أجريت في موقع في البرازيل وفي 11 موقعا في أرجاء أوروبا بينها أمستردام ولندن وباريس. وخلصوا إلى أن من يستخدمون القنب يوميا أكثر عرضة للإصابة بنوبة ذهان بثلاثة أمثال من لم يستخدموه مطلقا.
وربطت الدراسة استخدام أنواع قوية من القنب، تزيد فيها نسبة مادة (تي.إتش.سي) التي تؤثر على الجهاز العصبي على عشرة في المئة، بزيادة الخطر خمس مرات.
ويحتوي قنب الظربان على نسبة أكبر من مادة (تي.إتش.سي)، مقارنة بالقنب العادي. ويمكن لهذه المادة أن تسبب أعراضا ذهانية مثل الهلاوس والأوهام وجنون الارتياب.
وتوصلت الدراسة إلى أن الارتباط بين القنب والذهان أقوى في لندن وأمستردام، حيث يتوفر قنب الظربان.
وقال الباحثون إن الدراسة، التي نشرت في دورية (ذا لانست سايكايتري)، هي الأولى التي تُظهر تأثير استخدام القنب على نسبة الإصابة بالذهان بين السكان، ويجب أن تلقي الضوء على التأثير المحتمل لتغيير القوانين الخاصة بالعقاقير المخدرة على الصحة العامة.
وأجازت دول كثيرة، أحدثها كندا، تعاطي القنب أو ألغت تجريمه مما أثار بعض المخاوف من الاستخدام الزائد وضرره المحتمل.