التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يوم الخميس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة تهدف لإظهار أن واشنطن ليست القوة الوحيدة القادرة على وضع الأجندة الخاصة ببرنامج بيونجيانج النووي.
وبدأ الزعيمان محادثات ستستمر على مدار يوم الخميس على جزيرة قبالة مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادي بعد شهرين من انتهاء قمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخلاف بدد آمالا في تحقيق نجاح على صعيد حل الخلاف النووي المستمر منذ عقود.
وفي أول لقاء مباشر بين بوتين وكيم، ابتسما وتصافحا قبل الدخول إلى مكان عقد القمة وهو حرم جامعي.
وقال بوتين في تصريحات افتتاحية وجيزة لوسائل الإعلام إنه يأمل أن تساعد زيارة كيم “في أن نفهم بشكل أفضل ما هي سبل التوصل لتسوية في شبه الجزيرة الكورية وما يمكننا فعله معا وما يمكن أن تفعله روسيا لدعم العمليات الإيجابية الجارية”.
وأضاف بوتين “نرحب دون شك بمساعي كيم لتنمية الحوار بين الكوريتين وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة”.
وبعد المحادثات قال بوتين إنه بحث مع كيم الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أنه أجرى معه “نقاشا جوهريا” وتبادلا وجهات النظر بشأن سبل تحسين الوضع.
وقال كيم، الذي وصل إلى فلاديفوستوك يوم الأربعاء على متن قطاره المصفح، إن القمة ستساعد في تعزيز وتطوير العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية اللتين يربطهما تاريخ طويل من الصداقة.
وتابع قائلا “بينما ينصب تركيز العالم على شبه الجزيرة الكورية، سيكون هناك حوار مهم بالنسبة لنا لنقيم بشكل مشترك السياسات في شبه الجزيرة الكورية ونتشارك وننسق وندرس مواقفنا”.
وأضاف كيم خلال القمة، أنه يأمل في إجراء محادثات مستفيضة بشأن سبل تعزيز الاستقرار بشكل استراتيجي والتعامل مع الموقف في المنطقة على نحو مشترك.
وتمثل قمة فلاديفوستوك فرصة لبيونجيانج لتسعى للحصول على دعم من بلد جديد ولتخفيف محتمل للعقوبات التي تضر اقتصادها.