قتيل برصاص “الحرس الثوري” الإيراني على محتجين عرب يواجهون الفيضانات

قُتل شخص وجُرح 11 آخرون، إذ أطلق “الحرس الثوري” الايراني رصاصاً على محتجين في إقليم الأهواز جنوب غربي البلاد، لرفضهم مغادرة منازلهم ومزارعهم، بعدما أبلغهم “الحرس” ان السلطات تعتزم تحويل مسار الفيضانات الى مزارعهم، خشية تضرّر منشآت النفط في هور العظيم.

ونشر النظام قوات خاصة لقمع محتجين في مدينة الخفاجية في الأهواز، فيما أظهرت تسجيلات مصوّرة بُثت على مواقع للتواصل الاجتماعي حصول صدامات بين وحدات من “الحرس” وأجهزة الأمن من جهة، ومواطنين عرب من جهة أخرى.

وأعلن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي، أن أكثر من 50 ألف منزل تضرّرت من الفيضانات. لكن إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس حسن روحاني، اعتبر أن هطول الأمطار سيعود بـ “الخير والبركة” على البلاد، أكثر بـ “عشرات الأضعاف” من الأضرار الناجمة من الفيضانات التي أعلن النظام. انها اوقعت 62 قتيلاً، فيما افادت معلومات بأن الرقم يبلغ 200.

ونبّه رئيس الهلال الأحمر الإيراني علي أصغر بيفاندي الى ان “المياه التي تتحرّك جنوباً من محافظتَي إيلام ولرستان ستدخل خوزستان وتغمر قرى كثيرة هناك”، مرجّحاً أن “تفيض سدود”.

واشار ناطق باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الى ان “المياه قطعت 78 طريقاً بين المدن، و2199 طريقاً ريفياً و84 جسراً”. وأضاف: “في 15 محافظة، فاضت مياه 141 نهراً وأُبلغ عن نحو 400 انهيار أرضي”.

وتعطلت خطوط السكك الحديد الرئيسة بين طهران وجنوب البلاد وشمالها، بسبب انهيارات أرضية. وأعلنت الحكومة أن الفيضانات دمّرت نحو 12000 كيلومتر من الطرق، ما يمثل 36 في المئة من الشبكة في إيران.

وكان وزير الخارجية الايراني جواد ظريف اتهم الولايات المتحدة بعرقلة جهود الإنقاذ، اذ حالت دون شراء بلاده مروحيات إغاثة. وكتب على “تويتر”: “هذه ليست مجرد حرب اقتصادية، بل إرهاب اقتصادي”.

لكن نظيره الأميركي مايك بومبيو اعتبر أن “الفيضانات تظهر مجدداً مستوى سوء الادارة للنظام في التخطيط المدني والجاهزية للطوارئ”. واضاف: “النظام يلقي باللوم على كيانات خارجية، فيما ان سوء إدارته هي التي أدت إلى هذه الكارثة”.

وتابع: “الولايات المتحدة جاهزة للمساعدة وتقديم مساهمة الى الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الأحمر، الذي يمكنه ادارة الاموال من خلال الهلال الأحمر الايراني”.

وذكّر بومبيو باستهداف طهران ناشطين في حماية البيئة، لـ “محاولتهم مساعدة إيران على الاستعداد لهذه الملفات”.

على صعيد آخر، أعلن الموفد الأميركي المكلّف ملف إيران براين هوك ان ثلاثاً من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد نفط إيراني، خفضت وارداتها من خام طهران إلى الصفر. لكنه لم يحدد الدول الثلاث.

وأضاف: “هناك أوضاع أفضل في السوق تتيح لنا تسريع خطانا نحو الصفر. لا نسعى إلى منح أي إعفاءات أو استثناءات من نظام عقوباتنا”، علماً ان تلك الممنوحة تنتهي في 2 أيار (مايو) المقبل.

واشار الى أن العقوبات الأميركية أخرجت من السوق نحو 1.5 مليون برميل من صادرات النفط الإيرانية، منذ أيار 2018. وأضاف: “هذا حرم النظام من إيرادات (نفطية) تزيد كثيراً على 10 بلايين دولار، وهي خسارة لا تقلّ عن 30 مليون دولار يومياً”.

الى ذلك، اتهمت بريطانيا وفرنسا والمانيا إيران بتطوير تقنيات صاروخية، وطالبت الأمم المتحدة بتقرير في هذا الصدد.

وأشارت الى اطلاق طهران مركبة فضائية وكشفها عن صاروخين باليستيين جديدين في شباط (فبراير) الماضي، معتبرة ان ذلك “جزء من توجّه لنشاطات متزايدة تتعارض” مع القرار الرقم 2231 الذي تبنّاه مجلس الأمن بعد إبرام الاتفاق النووي عام 2015.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version