قال مسؤولون إسرائيليون وسوريون إن إسرائيل ستطلق سراح أسيرين، بعد أن استعادت رفات جندي مفقود منذ عام 1982، عثرت عليه قوات خاصة روسية في سوريا.
هذا الإعلان جاء بعد أسابيع قليلة من تسليم روسيا رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية إلى تل أبيب، حيث شارك هذا الجندي (21 عاماً)، في الغزو الإسرائيلي للبنان، وأُعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب.
تسليم الرفات وإطلاق سراح الأسيرين أثار شكوكاً في حدوث صفقة بين الجانبين
وتشير معطيات تسليم رفات الجندي، وإطلاق سراح الأسيرين إلى حدوث صفقة سرية بين إسرائيل من جهة والنظام السوري من جهة أخرى بوساطة من روسيا.
يُذكر أن موسكو تربطها علاقات جيدة مع إسرائيل، وتعد حليفاً أساسياً لبشار الأسد في الوقت نفسه.
الحكومة السورية نفت عقد أي صفقة، وما تم كان بوساطة روسية
ونأى الجانبان بنفسيهما -على ما يبدو- عن ذكر ما إذا كانت الخطوة ضمن اتفاق مبادلة تم التوصل إليه بالتفاوض بين البلدين العدوَّين: إسرائيل وسوريا.
لكن مصدراً بالحكومة السورية أوضح لوكالة رويترز تفاصيل ما جرى، وأكد أنه سيتم إطلاق سراح اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين، من السجون الإسرائيلية، بعد وساطة روسية.
وأضاف أن السلطات السورية ضغطت على موسكو، لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد أنباء تسليم رفات الجندي الإسرائيلي.
أما إسرائيل فقد اعتبرت ما جرى بادرة حسن نية من جانبها
على الجانب الإسرائيلي، قال مسؤول طلب عدم نشر اسمه: «إسرائيل قررت خلال الأيام الماضية، إطلاق سراح أسيرين في بادرة حسن نية، فقط بعد استعادة رفات زخاري باومل».
أما روسيا التي قالت دمشق إنها كانت هي الوسيط فيما جرى، فقد التزمت الصمت، ولم يصدر أي تعليق منها على الأمر حتى الآن.
هيئة السجون الإسرائيلية أعلنت اسمَي الأسيرين المحرَّرَين
وذكرت هيئة السجون الإسرائيلية أن الأسيرين هما أحمد خميس وزيدان الطويل.
وقالت إن خميس (35 عاماً)، وهو من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وعضو بحركة «فتح» الفلسطينية، سُجن عام 2005 بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، لشن هجوم على الجنود.
وتابعت الهيئة أن «الطويل»، وهو من قرية حضر الدرزية السورية، سُجن عام 2008 بتهمة تهريب مخدرات. وقال متحدث باسم الهيئة إنه لم يتضح بعدُ متى سيتم الإفراج عنهما.
لكن نداء أبو سنينة، خطيبة خميس، التي تعرفت عليه خلال زيارتها أحد أقاربها في السجن وتم عقد قرانهما قبل عامين، قالت لـ «رويترز» إن إدارة السجن أبلغتها أنه سيتم الإفراج عنه الخميس 25 أبريل/نيسان 2019، لكن ذلك لم يحدث.
وأضافت: «تواصلت معهم فقالوا إنه سيُفرج عنه خلال أيام… أحمد غير متأكد من وجهته بعد الإفراج: هل ستكون إلى سوريا أو إلى الضفة».