القليلون من كتاب السيناريو في الحقل الإبداعي الأمريكي بهوليوود، الذي يملك حق الادعاء أنه كتب فيلما تتفاعل معه الأجيال، ويحظى بجمهور جديد كل عقد تقريبا، مثل ألفين سارجنت الذي وافته المنية في 9 مايو عن عمر يناهز 92 عاما.
وتوفي سارجنت لأسباب طبيعية، في منزله في مدينة سياتل الخميس الماضي، وسارجنت هو الفائز بجائزة أوسكار عام 1977 عن فيلم “جوليا”، وفي عام 1981 عن فيلم “أورديناري بيبول”، إلا أن شهرته تأكدت، لعمله في سلسلة أفلام “سبايدر مان”.
وبدأ سارجنت حياته المهنية كاتبا للتلفزيون، وتحول إلى السينما في عام 1966، مع فيلم “غامبيت”، وهو فيلم كوميدي من بطولة مايكل كين.
وفضلا عن فوزه بجائزة الأوسكار لمرتين، رشح في عام 1974 للفوز بالجائزة عن فيلم “بيبر مون”، وهو فيلم أمريكي يجمع بين الكوميديا والدراما.
سارجنت كان بعيدا عن الشهرة والمنافسة منذ أول سيناريو له “المناورة” عام 1966 واستمر في تقديم العديد من الأفلام التي ستواصل خوض اختبار الزمن.ففيلم مثل “الأشخاص العاديون” 1980 لوحده كاف لوضع اسم كاتبه على قائمة قصيرة جدا للأساتذة في ذلك الفن.
وبحسب موقع مجلة “فارايتي” فإن سارجنت استطاع تشريح جثة حلم الطبقة الوسطى الأمريكية في أفلام مثل “الوقواق المعقم”، “ورقة القمر”،”بوبي ديرفيلد”، و”جوليا”.
وفي سن الـ19، بعد فترة قصيرة قضاها سارجنت في القوات البحرية، تعلم خلالها الكتابة الإبداعية، ذهب إلى هوليوود مع أحلام أن يصبح ممثلا، الأمر الذي لم يكن سهلا عليه حتى أنه اضطر إلى العمل في عدد من الوظائف الأخرى كتوزيع الإعلانات إى أن جاءته فرصة العمل مع المخرج فريد زينيمان في دور صغير بفيلم “From Here to Eternity”.
وبعد تلك الفرصة الوحيدة للتمثيل، تمسك سارجنت بوظيفته كموزع إعلانات في “فاريتي” لمدة 10 سنوات تقريبًا قبل أن يغادر إلى وظيفة كمحرر قصص في برنامج يسمى “Bus Stop”.
وبعد انقضاء فترة عمله بالمجلة، قضى عدة سنوات في العمل في برامج مثل” Route 66 “و” Naked City “، تعلم خلالها تجارة كتابة السيناريو – وأين ، وفقًا لصديق يعرفه جيدًا ، يمكن للمرء أن يرى الطلقات في وقت مبكر من المواضيع في وقت لاحق.
في الثمانينات من القرن الماضي، وقع سارجنت في حب المنتجة لورا زيسكين، وصنعا معا عددا من الأفلام، بما في ذلك “What About Bob؟” و”Hero” و Sony Spider-Man.
وكتب سارجنت سيناريو فيلم “سبايدر مان” الجزء الثاني عام 2004، والجزء الثالث عام 2007، وفي عام 2012 كتب سيناريو فيلم “ذا أمازنيغ سبايدر مان”.