أفاد المركز الأمريكي للوقاية ومكافحة الأمراض، في أحدث تقاريره، بارتفاع عدد الأمريكيين المصابين بالتهاب الكبد الوبائي “أ”، بنسبة بلغت 300% تقريبا خلال 3 سنوات فقط.
وقالت الدكتورة مونيك فوستر، أستاذ الأوبئة في قسم التهاب الكبد الوبائي الفيروسي في مركز الوقاية ومكافحة الأمراض، إن حالات الإصابة الكبيرة بالتهاب الكبد الوبائي كانت نادرة ويعزي معظمها إلى المنتجات الغذائية التجارية الملوثة، مضيفة أنه على الرغم من أن عام 2016 شهد حدوث إصابات عالية بالتهاب الكبد الوبائي الناجم عن الطعام الملوث، إلا أن السبب الرئيسي وراء تفشي المرض هو الظروف المعيشية لمدمني المخدرات والمشردين.
وأوضح الدكتور ارك سيجل، أستاذ الطب في المركز الطبي التابع لجامعة “نيويورك”، أنه على الرغم من أن التهاب الكبد الوبائي “أ” يمكن أن يجعلك مريضا للغاية، إلا أنه عادة ما يزول من تلقاء نفسه خلال 6 أشهر تقريبا، وبعد ذلك تصبح محصنا.
وأضاف أن التهاب الكبد الوبائي “أ” يهاجم الكبد، والأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد الخطيرة هم الذين يعانون من حالات أخرى، مثل السرطان، والذين لا تعمل أجهزة المناعة لديهم بشكل طبيعي، ويعد التطعيم، الخط الدفاعي الأكثر فاعلية ضد هذه العدوى المميتة المحتملة، وأيضا أفضل وسيلة لمنع تفشى المرضى.
وقال الباحثون إنه منذ توفر لقاح التهاب الكبد الوبائي على نطاق واسع والتوصيات الصادرة بتطعيم الأطفال، انخفض المعدل الإجمالي للعدوى، مضيفين “أن عددا كبيرا من البالغين المعرضين للإصابة والذين لم يصابوا خلال فترة الطفولة مازالوا معرضين للعدوى، خاصة متعاطي المخدرات، والمشردين والمثليين”.