توصلت دراسة جديدة إلى أن الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج التهاب الكبد الوبائي (ج) مفيدة في الحد من الوفيات المرتبطة بالكبد بنسبة تقارب 50 % في المرضى الذين لديهم تاريخ من سرطان الكبد.
واعتقد العديد من الأطباء – في السابق – أن التهاب الكبد الوبائي (ج)، على الرغم من كل ضرره ينشط الجهاز المناعى عند إصابته للكبد.
لكن يبدو أن هذه الفكرة خاطئة، ففي الدراسة الحديثة التي أجريت في جامعة (واشنطن)، عكف الباحثون على دراسة ما يقرب من 800 مريض في نحو 31 مركزا طبيا بجميع أنحاء الولايات المتحدة، ووجدوا أن الأدوية المعالجة للفيروس ليست آمنة فحسب بل إنها خفضت أيضا معدل الوفيات الناجمة عن تلف الكبد وسرطان الكبد بنسبة بلغت 46 %.
وقال الدكتور أميت سينجال، أستاذ الطب الباطني ورئيس برنامج الأورام التابع لجامعة (واشنطن) “هذه الأدوية ليست آمنة فقط في هذه الفئة من المرضى، لكننا أثبتنا الآن أنها مفيدة”.
وأوضح الدكتور كيتلين ميرفى، الأستاذ المشارك في الدراسة – التي نشرت فى عدد أغسطس من مجلة (الجهاز الهضمى) الطبية – “أن الدراسات السابقة ضاعفت من سوء الفهم للعلاج المضاد للفيروسات المباشرة، لأنهم، من بين أمور أخرى، فشلوا في تحديد توقيت العلاج بالنسبة لتشخيص سرطان الكبد، ولم يشملوا مجموعة مقارنة، ولم يفكروا بشكل سريري في الاختلافات بين المرضى”.