في مساء يوم الأحد 24 مارس 2019، وفي سفح الربوة التي تطل على أطلال أراضي ما يسمى بخلافة داعش، كانوايهبطون في طابور طويل.
كان المطر الخفيف يضفي درامية سينمائية على المشهد الأخير لمقاتلي التنظيم، وهم في طريقهم إلى الشاحنات، بعد خروجهم من الأنفاق التي كانوا يختبئون بها.لا أحد يعرف عددهم، ولا كم بقي منهم في الأنفاق، كما قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية.
تناثرت زجاجات المشروبات الغازية وعلب المياه على الأرض التي دافع عنها الجهاديون بحدة.
في سماء ضبابية كانت ذخيرة داعش تحترق، مرسلة أعمدة من الدخان الأسود إلى السماء.
أكثر من 66 ألف شخص غادروا هذه المنطقة من شرق سوريا منذ أوائل شهر يناير بما في ذلك 5 آلاف مسلح و 24 ألفا من أفراد أسرهم.
الأكراد الذين أنشأوا إدارة شبه مستقلة في شمال شرق سوريا، يقومون بسجن أسرى داعش، بينما يتم احتجاز غير المقاتلين بمن فيهم النساء والأطفال في معسكرات النازحين.
بحوذة الأكراد الآن الآلاف من المقاتلين والأطفال والنساء من 54 دولة ولا نحسب السوريين والعراقيين”.
فيديو: خروج مقاتلي داعش مع أسرهم من “باغوز” آخر معاقلهم في سوريا
لكن التنظيم ما زال قائماً
انهزمت دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا عام 2014، لكن التنظيم نفسه ما زال قائماً. فقط تغير “شكل” المعارك، في السابق كان أنصار التنظيم المتشدد يواجهون جيوشاً، أما الآن فهم يشنون غارات كَرٍّ وفَرٍّ وهجمات انتحارية.
طُويت الصفحة الأخيرة من تنظيم الدولة الإسلامية بمشاركة عسكرية لأكثر من 70 دولة وآلاف المقاتلين، وطويت معه حقائق وأسرار كثيرة، فيما تعتقد الاستخبارات الأمريكية أن التنظيم ما زال لديه ما بين 15 ألفاً و20 ألفاً من المسلحين الذين ينشطون في جميع أنحاء سوريا والعراق.
ما الخطوة القادمة له في المنطقة بعد هروب معظم قادته وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي من معقله الأخير؟
هذا التقرير يستعرض رد فعل تنظيم داعش على هزيمته النهائية في ساحة الحروب، والأسباب التي جعلته ينجح في مشروعه للتمكين ذات يوم، والمخاطر التي مازالت تهدد العالم بعد زوال “دولة الخلافة”.
يحدث الآن..
على خطى الزرقاوي وبن لادن
رسالة البغدادي الأخيرة كانت عنقودا من التهديدات والدعاية وتحدي الجميع
في بداية مايو/ أيار 2019، ظهر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي لأول مرة منذ 5 سنوات في مقطع فيديو، بعث فيه رسالة إلى العالم مفادها أن التنظيم لا يزال موجوداً وقيادته حية وعازمة على تكثيف هجماتها حول العالم.
ورحّب البغدادي بالمنتسبين الجدد إلى “دولة الخلافة”، في مالي وبوركينا فاسو وسريلانكا، وأشار للمرة الأولى، إلى أن للتنظيم وجوداً في تركيا من خلال عرض ملفاً يحمل عنوان “ولاية تركيا”.
الفيديو جاء بعنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، وتم إخراجه على طريقة أسامة بن لادن وقاموسه البصري واللغوي: البغدادي ظهر بلحية طويلة بيضاء محناة الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، يفترش الأرض إلى جانب الكلاشنيكوف، وحوله مقاتلون تم إخفاء وجوههم طوال مدة الفيديو، وهي 18 دقيقة.
استخدم صناع الفيديو لقب أمير المؤمنين وليس الخلافة، وربما كانت الإشارة إلى فقدان الرقعة الجغرافية التي كانت تقوم عليها “الدولة”.
علق على معركة تنظيمه الأخيرة في الباغوز بأنها انتهت، وأن الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر”.
وقال إن معركة الإسلام مع الصليب طويلة.
استعرض ما يراه مكاسب للتنظيم، ثم وضع شعار المرحلة المقبلة: الاستنزاف والمباغتة.
قالها بالهدوء نفسه، ليوحي بحالة استرخاء وثقة، ولا مبالاة بالهزيمة الحاسمة التي تعرض لها رجاله.
استراتيجية جديدة للتحدي اسمها “الاستنزاف والمباغتة”.
وثبات على نفس الأفكار والأيديولوجية.
التزام تكتيكات حرب “النكاية” أو المناكفة، لكل الأنظمة التي لا يرضى عنها التنظيم، وفي عقر دورهم.
مُحاكاة أبو بكر البغدادي لـ “معلمه” الراحل أسامة بن لادن، تؤكد أن الرجل يريد أن ينطلق إلى مرحلة جديدة عنوانها العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، والعودة إلى نهج تنظيم القاعدة الذي تخلّى عنه، وأراد إقامة دولة الخلافة كنهجٍ بديل”.
أراد أن يقول إن مرحلة “التمكين” انتهت بعد هزيمة ثقيلة في غرب العراق وشرق سوريا.
أراد أن يعلن البدء في مرحلة التّجميع والتجنيد، تمهيدا للعودة.
يعرف البغدادي إذن أن الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا التنظيم ثم توسعه بعد ذلك ما زالت موجودة، والبيئات المحتقنة اجتماعيا وعرقيا وطائفيا ترصع خريطة المنطقة من ضفاف الأطلسي، إلى جبال أفغانستان.
وهذه بعض ملامح البيئة الحاضن، التي سمحت بميلاد تنظيم داعش، وتمكينه، وصولا إلى معركته الحالية من أجل مجرد البقاء.
حدث قبل 5 سنوات
داعش المولود في غبار هذه الحرائق الإقليمية
ظهر تنظيم داعش إلى الحياة من رحم الحرب، في عام 2001، عندما وقعت أحداث سبتمبر/أيلول.
ثم كان غزو العراق واحتلاله في عام 2003 هو ما حوَّل فرع تنظيم القاعدة في العراق، بقيادة أبو مصعب الزرقاوي إلى حركة عسكرية قوية.
وحين اندلعت الأزمة السورية في عام 2011، كان لدى التنظيم الموارد البشرية والأسلحة الكافية ليستغلها لصالحه. وكان القادة العراقيون في بغداد قد نبهوا بين عامي 2012 و2013 أنه ما لم تنته الحرب في سوريا سريعاً، فإنها ستُحفز عودة ظهور التمرد في العراق.
وجد التنظيم في بداياته كل الدعم من الظروف الإقليمية المحيطة، كما يذهب الباحث في علم الاجتماع السياسي، الدكتور عمار علي حسن، في كتابه “شبه دولة: القصة الكاملة لداعش”.
استفاد داعش من اضطراب الأوضاع في العراق بعد الغزو الأميركي، وحل الجيش العراقي وحزب البعث، وظهور الخلاف الطائفي بين السنة والشيعة، والعرقي بين العرب والأكراد.
واستفاد من الاضطراب العميق الذي ترتب على تحول الأحداث في سوريا من انتفاضة شعبية إلى حرب أهلية.
يضيف المحلل: الذين عملوا على إسقاط نظام الأسد، ساعدوا كل الحركات والأطراف والجماعات والميليشيات التي تقاتل ضده، ومنها داعش.
وداعش هو الموجة الثانية من ظاهرة الأفغان العرب، الذين رفضت بلدانهم استقبالهم بعد القتال ضد الاتحاد السوفييتي المنهار، فساحوا في الأرض؛ حيث ذهب الكثيرون منهم إلى الصومال واليمن والسودان ودول آسيا الإسلامية.
النواة الأساسية لتنظيم داعش تكونت من مقاتلين هاجروا إلى العراق بعد سقوط طالبان، وكونوا تنظيمًا يزيد مقاتلوه على 12 ألف مسلّح، شكلوا بداية قوية لجيش دولة العراق الإسلامية التي مثلت دفعة قوية نحو إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
يحدث في المستقبل
لهذه الأسباب يجب أن نخاف من اختفاء مقاتلي داعش عن العيون
الآن، يدخل تنظيم داعش مرحلةً جديدة من حياته.
خسر أراضيه، لكنَّه يمتلك خبرة عسكرية ومقاتلين متمرسين متبقين من خلافته المفقودة في العراق وسوريا.
واختفت الخلافة على المستوى الإقليمي إلا أن قدرة التنظيم على الإزعاج ما زالت كبيرة.
هذه بعض الحقائق التي يجب التعامل معها بكل جدية، لأن كلا منها تحمل إشارات لا لبس فيها، عن احتمالات عودة الخطر في أي وقت.
1 القيادات ما زالوا على قيد الحياة
اختفى أعضاء القيادة العليا للتنظيم ممن بقوا على قيد الحياة، ومن ضمنهم البغدادي، ويُعتقد أنَّهم مختبئون في مناطق صحراوية إمَّا في محافظة الأنبار بغرب العراق، أو البادية في وسط سوريا، حيث ما زال التنظيم موجوداً.
وهم يحثون أنصارهم على مواصلة قتال «قوات سوريا الديمقراطية»، قائلين إنَّ هزيمتهم في الباغوز -معقلهم الأخير- لن تُضعِف التنظيم، ومصوِّرين الهجوم على أنَّه مجرَّد نكسة في صراعٍ ملحمي. وقال أبو حسن المهاجر، المتحدث باسم التنظيم، في رسالةٍ صوتية صدرت بوقتٍ سابق من الأسبوع الجاري: «انتقِموا لدماء إخوتكم وأخواتكم… أعِدُّوا المتفجرات، وانشروا القناصة».
2 المهزومون هربوا بعقيدة الابتلاء والثأر
في معركة الباغوز، كان قادة التنظيم يأمرون آخر مجموعة من المقاتلين بالاستسلام؛ على أمل أن يعيشوا ليقاتلوا يوماً آخر في المستقبل. فهُم تصالحوا منذ فترةٍ طويلة مع فقدان مناطق خلافتهم، لكنَّهم يعتقدون أن مثل هذه الهزائم «ابتلاءاتٌ حتمية من الله، الذي سيمنحهم النصر في النهاية».
وهذا النوع من تطويع المواقف الصعبة لاستعادة الأنفاس والعودة لاحقا، يعني أن ولاء المقاتلين المهزومين يبقى للفكرة، وللهدف البعيد، “النصر”، حتى من شتات الهجرة القسرية.
3 استراتيجيته الجديدة هي الذئاب المنفردة
صحيحٌ أنَّ التنظيم خسر الخلافة المادية في العراق وسوريا على أيدي تحالفٍ دولي من قواتٍ عسكرية، لكنَّه استعرض قدرته المستمرة على إلهام هجماتٍ وحشية في جميع أنحاء العالم، بل حتى تدبيرها عبر اتصالاته بمتعاطفين متطوعين للتنفيذ.
ويرجح المتابعون أن تلجأ فلول داعش إلى أسلوب الذئاب المنفردة، في غياب قيادات التنظيم قسرا أو لدواعي الأمن. ويقول عمار على حسن إن “استراتيجية الذئاب المنفردة آلية تنتهجها المنظمات الإرهابية، لارتكاب اعتداءات دون أن تتورط فيها بشكل مباشر، وتفضي في غالب الأحيان إلى عمليات دموية، وقد يكون لها أثر تحفيزي ودعائي، يرمي بالأساس إلى تجنيد المزيد ممن يستهويهم الفكر الجهادي، وقد تؤثر بالفعل في سياسات بعض الدول حيال التعامل مع داعش”.
4 أفكاره تعشش في سوريا
يوجد الآن عشرات الآلاف من الجهاديين يقبعون وقتاً أطول من اللازم بالسجون والمخيمات في جميع أنحاء شمال سوريا والعراق، من بينهم 3 آلاف أجنبي على الأقل، أصبح مصيرهم حقل ألغامٍ سياسياً لحكومات الدول الغربية.
ففي مخيماتٍ وأماكن مكتظة كهذه، شكَّل البغدادي ومجموعةٌ من المتطرفين الذين يتبنون أفكاراً مشابهة ذلك التنظيم، الذي تحوَّل لاحقاً إلى تنظيم داعش. لذا يخشى الكثيرون أن يعيد التاريخ نفسه.
وتعتقد قوات سوريا الديمقراطية أن الخلايا النائمة انتشرت في شرق سوريا، وتتوقع أن تتصاعد الهجمات على غرار حرب العصابات. كما أنها تحذر من الخطر الذي يمثله ألوف المتشددين الذين تحتجزهم أسرى.
وقال أغياد الخضر، وهو ناشط من دير الزور هرب من سوريا في عام 2015: «مع الأسف، ازدادت شعبية داعش بعد معركة الباغوز. فتنظيم داعش ليس في مكانٍ واحد أو آخر، بل موجود بكل مكان، مختبئ بيننا».
5 يمتلك شبكة علاقات دولية
غرس التنظيم بذور شبكةٍ دولية، في ظل وصول عدد متابعي إنتاجه الإعلامي على قنواتٍ مشفرة إلى ملايين الأشخاص.
وقد ألهم كذلك جماعاتٍ مسلحة في مناطق مضطربة بجميع أنحاء العالم، لا سيما ليبيا وشبه جزيرة سيناء في مصر، ونيجيريا واليمن وأفغانستان والفلبين.
ولا تحتاج هذه التنظيمات الجديدة في دولٍ مثل الفلبين والكونغو وغيرها، إلى توجيه مباشر أو تواصل مباشر مع القيادة الداعشية للاتفاق على أهداف معينة.
6 يتفوق في استخدام الإنترنت
نجح تنظيم داعش في إظهار قوة إقناع أشد فتكاً من تنظيم القاعدة والجماعات السلفية الجهادية الأخرى، كما يقول مايكل سميث المحلل المتخصص بالإرهاب، لمجلة Foreign Policy الأمريكية.
فمع إقامة دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في عام 2014، وصف التنظيم نفسه بأنَّه الأهم والأقوى سلطةً بين الجماعات الجهادية المتنافسة. وقد أدت إقامة الخلافة إلى إغراء الآلاف من الأجانب بالقتال في صفوف التنظيم والعمل في نظامه بالعراق وسوريا. ولكن بحلول عام 2016، ومع تعرُّض التنظيم لضغوطٍ عسكرية شديدة، طلبت قيادته من أتباعه البقاء في أوطانهم الأصلية وتنفيذ هجمات هناك.
واستطاع التنظيم نشر رسالته على شبكات التواصل الاجتماعي، وغرس الفكر المتطرف بعناصره وأسهم في تخطيط الهجمات، من خلال تطبيقات المراسلة المشفرة. وقد أسفر ذلك عن موجةٍ من الإرهاب ضربت بروكسل وباريس ولندن وسان برناردينو وتكساس وتونس وأورلاندو.
7 يطمح لامتلاك أسلحة دمار شامل
سعى داعش إلى امتلاك أسلحة دمار شامل، وبحث عن العلماء لإنجاز تلك المهمة الخطرة.
ونجح داعش من خلال مواقع التواصل الاجتماعي العالمية والتجنيد عبر الإنترنت، في إنشاء فريق من العلماء الذين يتفاعلون بشكل شخصي وعلى منتديات الإنترنت المظلم لدعم إنشاء ترسانة من أسلحة الدمار الشامل.
ورغم جدية التنظيم المتشدد في امتلاك هذا السلاح الفتَّاك أكثر حتى من تلك التنظيمات التي سبقته كالقاعدة في محاوله حيازة أسلحة بيولوجية وكيميائية إلا أنه غير معروف على وجه اليقين مدى نجاح داعش في ذلك.
وهناك الجيولوجي العراقي سليمان العفاري، الذي قال مؤخراً أنَّه أشرف على خط لإنتاج غاز الخردل تابع لداعش.
وبحسب تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية فإن لمقاتلي التنظيم قدرة على الوصول للأسلحة الثقيلة وتنفيذ تفجيرات واغتيالات في أنحاء البلاد، كما أن قيادتهم مازالت تحتفظ بقدرة ممتازة على القيادة والسيطرة.
8 انتشاره على الصعيد العالمي ما زال قوياً
ورغم مزاعم ترامب تحقيق النصر على التنظيم، كان مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أكثر تحفُّظاً بشأن إعلان القضاء عليه، بحجة أنَّه ما زال قادراً على إلهام العنف.
إذ حذَّر تحليلٌ استراتيجي أمريكي متعلق بمكافحة الإرهاب، صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2018، من أنَّ “انتشار تنظيم داعش على الصعيد العالمي ما زال قوياً، في ظل وجود ثمانية أفرع رسمية وأكثر من 24 شبكة تنفذ عمليات إرهابية ومتمردة بانتظام في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط”.
9 خلفه أطفال تعلموا مفهومه عن الجهاد
من الملفات الصعبة في إرث داعش، قضية “الآلاف” من الأطفال الذين تعرضوا لدعاية التنظيم العنيفة.
ويُعتقد أن أطفال الجهاديين يزيد عددهم عن 3500 نسمة من أكثر من 30 دولة في مخيمات النازحين داخلياً وفقًا لمنظمة أنقذوا الأطفال غير الحكومية. “إذا لم يتم إعادة تعليمهم وإعادة دمجهم في مجتمعهم الأصلي فإنهم يمثلون إرهابيين في المستقبل”. لكن مسألة إعادة المقاتلين الجهاديين وحتى قضية الأطفال تقسم البلدان التي انضم مواطنوها إلى داعش في العراق أو سوريا.
إذا كانت فرنسا الدولة الغربية الأكثر تضرراً من الهجمات التي ترتكب باسم داعش أو بريطانيا العظمى التي تعرضت للهجمات أيضًا قد أشادت بنهاية “الخلافة” فإن موضوع الإعادة إلى الوطن يظل شديد الحساسية.
وفقًا لاستطلاع للرأي نُشر في أواخر فبراير فإن 89٪ من المستجيبين الفرنسيين “قلقون” من احتمال عودة الجهاديين البالغين.
10 .. وترك كنوزا في مغارات سرية بالجبال
قالت وسائل إعلام إمريكية إن التنظيم ربما يخفي جبلاً من الذهب يقدر بنحو 40 طناً، وملايين الدولارات التي خزّنها في دير الزور. وغسل التنظيم عشرات الملايين منها بالاستثمار في أعمال شرعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
نهب التنظيم هذه الثروات من البنك المركزي في الموصل، ومن الاقتصاد السوري الذي كان تحت سيطرة داعش، ومن بيع الآثار السورية والعراقية، مثل الآثار المهربة من تدمر التي بيعت إلى المهربين. وهناك احتمالات بأن تنظيم داعش يخفي الذهب والاحتياطيات المالية للمساعدة في تمويل أعمال التمرد في جميع أنحاء المنطقة بمجرد اختفاء الخلافة الإقليمية.