بعثت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، برسالة إلى وزير الدفاع في كمبوديا، تي بانه، في محاولة لمعرفة سبب رفض عرض أمريكي لإصلاح قاعدة ريام البحرية، حسبما ذكرت رويترز.
وتضمن الخطاب من البنتاجون الى كمبوديا ما هو نصه «لقد شوهد خطاب الإخطار الصادر في 6 يونيو 2019 في جميع أنحاء حكومة الولايات المتحدة وهو يؤجج التكهنات بأن هذا التغيير المفاجئ في السياسة يمكن أن يشير إلى خطط للتغيير على مستوى قاعدة VDL البحرية، لا سيما أن تلك الخطوة ربما تنطوي على استضافة أصول عسكرية صينية».
ووفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية، أكدت البنتاجون وملحق الجيش في بنوم بنه، مايكل ستيلزيج، أن الرسالة تم تسليمها في 24 يونيو الماضي.
وعن رفض العرض الامريكي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في كمبوديا، إن الأموال الأمريكية لم ترفض؛ بنوم بنه أراد بدلا من ذلك أن توجه للأنفاق في مكان آخر.
وتتخوف الولايات المتحدة من أن تكون كمبوديا قد رفضت العرض الامريكي بسبب عرض صيني آخر.
وهو الامر الذي اعتبرته كمبوديا محض شائعات تكررت بأن الصين تريد بناء قاعدة بحرية هناك.
وفي يناير 2019، قال رئيس وزراء الكمبودي، هون سين، إن التكهنات بأن الصين تسعى لإقامة قاعدة في مقاطعة كوه كونج في خليج تايلاند كانت «أخبارًا مزيفة».
كما أشار إلى أن دستور كمبوديا «لا يسمح لأي بلد بإقامة قواعد عسكرية» في البلاد.
وفي ذلك الوقت، تكهنت وسائل الإعلام المحلية على نطاق واسع بأن منشأة بحرية صينية في كمبوديا ستتيح لبكين الوصول إلى جناح جديد في بحر الصين الجنوبي، حيث ظلت الصين في خلاف مستمر مع الولايات المتحدة بشأن قضايا حرية الملاحة.
كما يذكر أن العلاقات بين كمبوديا والولايات المتحدة وصلت الى نقطة منخفضة في أغسطس 2017 بعد أن اتهم بنوم بنه واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.