كشف حسين شريتعمدارى رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية التابعة للتيار المحافظ والمقرب من المرشد الأعلى، أن الحرس الثورى تعمد احتجاز ناقلة النفط البريطانية فى مياه مضيق هرمز، رافضا الأسباب التى ساقها المتعلقة بمخالفتها القوانين ودخولها مسار مخالف وإطفاء أجهزة التتبع.
ويأتى ذلك فى وقت يشتعل فيه التوتر بين إيران وبريطانيا فى منطقة الخليج، وقال شريعتمداري المتشدد فى مقاله اليوم بصحيفة كيهان التابعة للتيار المتشدد، تحت عنوان ” لا مجاملة فى الانتقام” أن إيقاف الناقلة البريطانية كان اجراء مماثل ورد فعل انتقامى على ايقاف ناقلة النفط الإيرانية “جريس1” مطلع الشهر الجارى فى مضيق جبل طارق الشهر.
وصرح، حتى لو كان قامت الناقلة البريطانية برعاية قوانين الملاحة الدولية بحذافيرها، لإحتجزتها أيضا القوات البحرية للحرس الثورى، معتبرا أن الاتيان بأسباب إيقافها هو تجاهل لما أسماه حق إيران القانونى فى القيام باجراء مماثل.
وزعم شريعتمداري الذى تربطه علاقة وثيقة بالمرشد الأعلى والمعروف بأراءه النارية تجاه الغرب، أن المواد الـ17 وحتى 23 من قانون جنيف لسنة 1958 وقانون جامايكا لسنة 1982 المتعلقة بالملاحة الدولية، يمنح إيران حق اغلاق مضيق هرمز أمام السفن التى تتجاهل مصالح البلاد.
واعتبر شريعتمداري أن خطوة بلاده كانت انتقاما من بلد اقدم على خطوة معادية، داعيا بلاده للاعلان دون مجاملة “أننا أوقفنا الناقلة البريطانية كإجراء مماثل وليس لمخالفتها القوانين” على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن بريطانيا توعدت إيران برد “مدروس وقوي” إثر احتجاز طهران ناقلة النفط “ستينا إمبرو” في مضيق هرمز قبل يومين.
ويبدو أن بريطانيا فى طريقها لفرض عقوبات على إيران وبحسب صحيفة ديلي تليجراف أن وزراء بريطانيين يضعون خططاً تهدف إلى فرض عقوبات على إيران، وأنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إجراءات دبلوماسية واقتصادية الأحد بما فى ذلك احتمال تجميد أصول ردا على الواقعة.