دق العديد من خبراء الصحة البريطانيين ناقوس الخطر مما وصفوه بـ “الارتفاع المزعج” لحالات الإصابة بتعفن الدم بين الشباب على مدار الثلاث سنوات الماضية، وأرجع خبراء الصحة انتشار حدة هذه الظاهرة إلى مقاومة المضادات الحيوية حيث تتغذى العديد من البكتيريا على مرض تعفن الدم.
وأشارت البيانات الصادرة عن الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا إلى استقبال 350،344 حالة تعفن دم في المستشفيات البريطانية 2017 / 2018 ، وقد ارتفع عدد الرضع والأطفال الصغار الذين تعرضوا للمرض إلى 38،401 حالة، كما تضاعف عدد حالات دخول المستشفى بسبب تعفن الدم بأكثر من الضعف خلال ثلاث سنوات، بما فى ذلك زيادة “مثيرة للقلق”بين الأطفال الذين يتلقون العلاج ، وفقا الأرقام المسجلة .
وحذر خبراء الصحة من أن مقاومة المضادات الحيوية تغذى الأعداد المتزايدة من حالات تعفن الدم، داعين الآباء إلى توخى الحذر الشديد من أعراض وعلامات المرض.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تصل فيه أعداد الوفيات من جراء تعفن الدم إلى 52,000 حالة في المملكة المتحدة سنويا، وأشار خبراء الصحة إلى أنه على الرغم من ارتفاع عدد الحالات، فإن عدد البريطانيين الذين ماتوا بسبب الإصابة بتعفن الدم آخذ في الانخفاض.
وحذر الدكتور “رون دانيلز”، الرئيس التنفيذي لصندوق أمراض تعفن الدم البريطاني :” من أن الزيادة في عدد الحالات تتغذى أيضًا على مدى عقود من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، مما أدى إلى تطور بكتيريا مقاومة للأدوية.
وأضاف :” قبل عقد أو عقدين ، سيتم التحكم في العدوى مثل التهابات المسالك البولية بواسطة المضادات الحيوية البسيطة – وليس اليوم”.. مشددا بقوله:” إذا لم تبدأ المضادات الحيوية في السيطرة على العدوى، فقد تصبح أكثر تعقيدًا – وهي أماكن خصبة مثالية لبداية التسمم ، وأي عدوى تبقى ناقصة المعالجة، تزيد من خطر الإصابة بتعفن الدم”.