تدخلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم الثلاثاء لمنع عناصر من جماعة حزب التحرير الإسلامي السلفية من الاحتفال بعيد الفطر بالمخالفة لقرار دائرة الإفتاء التي أعلنت أن يوم الأربعاء هو أول أيام العيد.
وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية لرويترز ”ما قام به حزب التحرير هو محاولة لفرض رأي حزبي بأن العيد اليوم مع وجود قرار من دائرة الإفتاء أن اليوم هو المتمم لرمضان وهذا أمر مرفوض ولن نسمح بحدوثه. هذه فتنة“.
وأضاف ”حاول حزب التحرير استغلال المساجد لفرض ذلك فكان لا بد من اتخاذ إجراءات بحقهم“.
وأظهرت لقطات فيديو ضرب رجال الأمن أعضاء من الحزب وكذلك اعتقال عدد آخر.
وقال الضميري ”نحن عملنا على تطبيق القانون. الإفطار الجهري في رمضان ممنوع بالقانون. نحن لا نلاحق الناس في بيوتها“.
ويمنع القانون الأساسي الفلسطيني الجهر بالإفطار ويعاقب على ذلك بالحبس.
وقال باهر صالح المتحدث باسم حزب التحرير في فلسطين لرويترز ”تم اعتقال 13 شخصا من محيط مسجد الأبرار في الخليل إضافة إلى الاعتداء على البعض لمنع إقامة صلاة العيد“.
وأضاف ”خلال الليل كان هناك اعتقالات أخرى في مناطق أخرى في قلقيلية وجنين“.
وأوضح صالح أن الحزب يلتزم بتعليمات قيادته المركزية على مستوى العالم مضيفا ”نحن لا نتبع دور الإفتاء التي لها ولاءات سياسية ولا تتبع الشرع“.
وقال سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة لرويترز ”دار الإفتاء هي الجهة الرسمية المخولة بالإعلان عن بدء رمضان وانتهائه وقد أعلنت أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان وعلى جميع أبناء البلد الالتزام بذلك“.
وأضاف ”رؤية الهلال لم تتحقق في ثلاثة أماكن لرصد الهلال في القدس والخليل والجليل لذلك أعلنا أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان بناء على القواعد الشرعية“.
وتابع قائلا ”رسالتي إلى حزب التحرير وإلى غيرهم على الجميع الالتزام برأي الجماعة ونسأل الله أن يوفقنا إلى الالتزام بالجماعة“.
وأوضح المفتي أن ”ما قام به حزب التحرير اليوم مخالف للقواعد الشرعية وقواعد الالتزام برأي الجماعة وما صدر عن دار الإفتاء كجهة رسمية صاحبة للقرار“.
واحتفل عدد من الدول العربية يوم الثلاثاء بأول أيام عيد الفطر منها السعودية والإمارات فيما أعلنت دول أخرى أن الأربعاء هو أول أيام العيد منها مصر والأردن وفلسطين.