أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن مشاركة وزيري المعارف والمواصلات المتطرفين رافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش، في احتفالية لمنح الحاخام المتطرف اسحق جينزبورج ما تسمى بـ(جائزة التوراة والحكمة)، تعد رعاية رسمية للإرهاب.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الحاخام جينزبورج هو رئيس المدرسة الدينية المتطرفة (ما زال يوسف حيا) في البؤرة الاستيطانية الارهابية المسماة “يتسهار”، التي تشكل إحدى قواعد الانطلاق لجماعات التخريب والارهاب المعروفة باسم (تدفيع الثمن) ويعتبر من الحاخامات الروحية لميليشيات “شبيبة التلال”، كما أنه مشهور بأفكاره ومواقفه وفتاويه الدينية التي تبيح قتل غير اليهود، وكان قد أيد المجزرة البشعة التي ارتكبها الإرهابي باروخ جولدشتاين في الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل عام 1994.
وشددت على أن المشاركة في مثل هذه الاحتفالية دليل دامغ على تأييدهما واحتضانهما العلني لأفكار الحاخام المتطرف، وتشجيعهما لترجمات الفتاوى المتطرفة ضد العرب والفلسطينيين، علما بأن الوزير العنصري “سموتريتش” مرتبط فكريا وأيديولوجيا وعمليا بهذا الخط المتطرف.
ورأت الوزارة أن إقامة مثل تلك الاحتفالية تعكس ازدواجية ‘سرائيلية واضحة في المعايير والقوانين في تعاملها مع الفلسطينيين، كما أنها تعكس في ذات الوقت ازدواجية المجتمع الدولي وكيله بمكيالين في التعامل مع الإرهاب ومموليه والمحرضين عليه والداعمين له، بما في ذلك الازدواجية لدى الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي تدافع عن إسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن التعامل مع الإرهاب يجب ألا يتجزأ، فالإرهاب هو الإرهاب، والذي يحمي الإرهاب ويدافع عنه ويشجعه هو إرهابي، ومشاركة وزيرين في الحكومة الإسرائيلية يعتبر دعما صريحا للإرهاب، وصمت رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته على مشاركة الوزيرين في تلك الاحتفالية يعتبر صورة فاضحة من صور إرهاب الدول المنظم.
ودعت الوزارة الفلسطينية، المجتمع الدولي لوضع الوزيرين الإسرائيليين رافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش على قائمة مُشجعي الإرهاب والتحريض على القتل ومنعهما من دخول أراضي الدول الأخرى التي تحارب الإرهاب وتقاوم من يحميه أو يدعمه قولا أو فعلا.