تحدثت الدكتورة سهير السكرى عن حياتها في امريكا وكيف ان العلم والصبر كانا من اهم المفاتيح التى ساعدتها فى فتح الأبواب والتعرف على الدنيا والناس وان رحلتها الى امريكا طالت لأكثر من٥٠ عاما استطاعت من خلال وجودها ان تتعرف على سر تفوق امريكا وفى كل خطواتها كانت عيناها على مصر والعالم العربى
درست في جامعة جورج تاون بعد حصولها على درجة الماجستير فى علم اللغويات Linguistics من جامعة جورج تاون استطاعت بجدارة ان تقوم بالتدريس فى نفس الجامعة بواشنطن ومن ثم امتد نشاطها الى جامعات نيويورك
عملت بدائرة الترجمة فى الامم المتحدة حتى أصبحت رئيس الدائرة بالنيابة وحصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في .٢٠١٩
اما في الأمم المتحدة فقد واجهت تحديا كبير رغم صغر سنها فى ذاك الوقت بين عامى ١٩٧٤ و١٩٧٥حيث جاهدت وتحدت المثيرين في الادارة في الامم المتحدة ضد اعتماد اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية بالامم المتحدة وقابلت الدكتور عصمت عبد المجيد مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة فى هذا الوقت وعرضت عليه التقرير الذي لو كما كان مقدراً له الاعتماد في ذلك اليوم لأصبحت اللغة العربية في خبر كان مثلما حدث لها في منظمة الصحة العالمية.
وعلى الفور قرر د. عصمت عبد المجيد تفويض السكرتير الثالث آنذاك احمد ابو الغيط بالذهاب معها الى جلسة اللجنة الخامسة وتأجيل بحث التقرير المشؤوم الى العام التالي الى ان يتم التنسيق والاستعداد اللازم لوأد الخطة التي كانت مبيتة ضد اللغة العربية. وبعد خمس سنوات تلت في محاولات شتى من قبل بعض الإداريين ضد اللغة العربية نجحت اللغة العربية واستقرت في جميع الأمم المتحدة وفِي مجلس الأمن. وشارك ايضاً في نجاح المهمة السفير عمرو موسى والسفير نبيل العربي وكذلك مندوب المغرب رشيد لحلو ومندوب سوريا حمزة محمد حمزة ومندوب العراق عادل التكريتي وفِي داخل الأمم المتحدة رئيس دائرة اللغة العربية عدنان محمد يوسف والمراجع عبد الكريم بن حبيب والمراجع خضر عبد الرازق
ونجحت فى تحقيق الهدف .
الدكتورة سهير السكرى شاركت فى العديد من الفعاليات الهامة داخل اروقة الامم المتحدة وخارجها والتعليم كان وما زال هو اهتمامها الأول ولقد صدرت لها مجموعة من الكتب فى هذا الصدد وتهتم اهتماما خاصا بذكاء الطفل وتوكد على ان الطفل المصرى من اذكى اطفال العالم وتحاول جاهدة العمل على ان تكون هناك فرصا متاحة لتبادل خبرات فى هذا المجال من اجل اجراء تطوير حقيقى لوضع التعليم فى الوطن الأم مصر وذلك بجعل التعليم الإلزامي يبدأ من سن الثالثة
وعن حياتها الشخصية فمع كل هذه الهموم والاهتمامات فقد نجحت باقتدار ان تكون نموذجا متميزا للمرأة المصرية والعربية فى المجتمعات الغربية فقد عاشت حياتها العملية والوظيفية وهى زوجة وأم لثلاث أطباء متميزين فى المجتمع الامريكى
توجه الحاضرون والمشاركون من أعضاء الصالون ببعض الأسئلة فتحت مجالا واسعا ورحبا للتعرف على اهتمامات جادة من أعضاء الصالون والذين تحصلوا على اجابات هامة ومفيدة
لم يتسع الوقت لاستمرار الحوار رغم أهميته وتم الاتفاق على لقاء آخرلبحث الموضوع الأساسي ألا وهوتنمية ذكاء الطفل في الصالون الثقافى العربى بستاتن ايلاند مع الدكتورة سهيرالسكري فى المستقبل القريب
رحبت الدكتورة سهير وأبدت إعجابها وتقديرها لفعاليات الصالون واهتماماته الجادة وشكرت الدكتور رضا عبد الر حمن راعي الصالون والسيدة رشا طاهر حرمه على جهدهما المتميز فى إظهار الصالون بالشكل الذى يليق بالجالية المصرية والعربية
|
|